حرية – (18/9/2022)
أصاب حدث مدمر ناتج عن الطاقة الشمسية 38 قمرًا من أقمار شركة ”ستارلينك“ التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بخسائر تقدر بعشرات الملايين من الدولارات للشركة.
وأطلقت ”سبيس إكس“ 94 قمرًا صناعيًا للإنترنت بزمن انتقال منخفض إلى الفضاء من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في 3 فبراير على ما يبدو دون حوادث في البداية.
وفي نفس الوقت تقريبًا، كانت موجة هائلة من الجسيمات الشمسية والإشعاع تغسل الأرض، بحسب ما أوردته صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية في متابعتها للحدث.
التوهجات الشمسية
ونشأت هذه الموجة بسبب انفجار على سطح الشمس، يُطلق عليه عادةً التوهجات الشمسية أو الانبعاث الكتلي الإكليلي (CMEs)، التي تعد جزءًا من طقس الفضاء.
وبعد الوصول إلى كوكبنا، قامت المادة الشمسية بتسخين غلافنا الجوي ورفعت كثافة كميات صغيرة من الهواء على ارتفاع 130 ميلًا، حيث تم إرسال أقمار ستارلينك الصناعية.
وكان من المفترض أن ترفع الأقمار الصناعية الصغيرة نفسها على ارتفاع عدة مئات من الأميال، لكن هذا لم يحدث بسبب السحب الجوي الذي زاد بنسبة 60% على الأقل وفقًا لدراسة أجراها باحثون أمريكيون وصينيون.
الخسارة الاقتصادية
وكتب الباحثون: ”يبرز هذا الحدث المتطلبات العاجلة لفهم أفضل وتوقع دقيق لطقس الفضاء بالإضافة إلى التعاون بين الصناعة ومجتمع طقس الفضاء“.
وغرقت 38 من أقمار ستارلينك الصناعية على ارتفاع منخفض ٨ قبل أن تحترق بسرعة آلاف الأميال في الساعة.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الخسارة الاقتصادية لشركة ”سبيس إكس“ من العاصفة الشمسية كانت ستبلغ عشرات الملايين من الدولارات.
وعلى الرغم من ذلك، فإن الأقمار الصناعية، التي يبلغ وزن كل منها حوالي 570 رطلًا، لا تشكل أي خطر على أي شخص على الأرض.
وأكدت الشركة أنها صممت أقمارها الصناعية للتعامل مع مثل هذه الحالات، مؤكدة أيضًا أن الحادثة الشمسية لم تخلف أي حطام قد يشكل خطرا على الأرض.
يشار إلى أن لدى ”سبيس إكس“ أكثر من 3000 قمر صناعي في المدار وتخطط لإطلاق آلاف أخرى.