حرية – (19/9/2022)
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن في مقابلة بثتها محطة “سي بي أس”، الأحد 18 سبتمبر (أيلول)، أن القوات الأميركية ستدافع عن تايوان إذا تعرضت لهجوم صيني.
ورداً على سؤال لبرنامج “60 دقيقة” عما إذا كان “الأميركيون سيدافعون عن تايوان في حال حدوث هجوم صيني”، أجاب بايدن “نعم، إذا حصل هجوم غير مسبوق”.
وعندما طلب منه توضيح ما إذا كان يقصد أنه على عكس الوضع في أوكرانيا ستقوم القوات الأميركية بالدفاع عن تايوان في حالة حدوث هجوم صيني، قال بايدن “نعم”.
ولاية رئاسية ثانية
وحول ترشحه لولاية رئاسية ثانية عام 2024، قال بايدن إنه لم يقرر بعد.
وأضاف أن إعادة الترشح هي “نية” موجودة لديه، مضيفاً “غير أنها مجرد نية، لكن هل هو قرار نهائي بأنني سأترشح مجدداً؟ يبقى أن نرى ذلك”.
واعتبر أن “من المبكر جداً” الحديث عن ذلك، واصفاً نفسه بأنه شخص “يحترم القدر كثيراً”.
وبايدن هو الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة، وسيبلغ سن الـ 80 في 20 نوفمبر (تشرين الثاني)، وسيكون في سن الـ 82 في بداية ولاية رئاسية ثانية محتملة وفي الـ 86 في نهايتها.
جائحة كوفيد “انتهت”
وأعلن بايدن خلال المقابلة أن جائحة كوفيد-19 “انتهت” في الولايات المتحدة.
وقال إن “الجائحة انتهت. ما زلنا نواجه مشكلة مع (كوفيد). ما زلنا نقوم بعمل كثير في هذا الملف، لكن الجائحة انتهت”.
وأضاف “إذا لاحظتم، لا أحد يضع كمامات. يبدو الجميع في حالة جيدة جداً. لذا أعتقد أن (الأمور) تتغير”.
تداعيات على الاستثمار
وفي وقت سابق قال بايدن إنه حذر نظيره الصيني شي جين بينغ من الضرر الذي قد يلحق بمناخ الاستثمار إذا انتهكت بكين العقوبات التي فرضها عدد من الدول ضد روسيا بسبب الهجوم على أوكرانيا.
وفي مقتطفات من مقابلته مع شبكة “سي بي أس” نشرت قبل بثها أكد بايدن أنه أبلغ شي بأن انتهاك العقوبات سيكون “خطأ فادحاً”، لكنه أوضح أنه لا توجد حتى الآن مؤشرات إلى أن بكين دعمت الحرب الروسية بشكل نشط من خلال مبيعات أسلحة.
وذكر بايدن أنه وجه هذا التحذير خلال مكالمة هاتفية تمت بعيد لقاء أجراه شي مع الرئيس الروسي خلال الألعاب الأولمبية الشتوية في 4 فبراير (شباط).
وقال الرئيس الأميركي “اتصلت بالرئيس شي. ليس للتهديد على الإطلاق. قلت له فقط إنه إذا كنت تعتقد أن الأميركيين وسواهم سيواصلون الاستثمار في الصين مع انتهاكك العقوبات المفروضة على روسيا، فأعتقد أنك ترتكب خطأ فادحاً”.
وتابع “حتى الآن ليس هناك مؤشر على أنهم قدموا أسلحة أو أشياء أخرى تريدها روسيا”.
من جهة ثانية رفض بايدن فكرة أن التحالف الصيني – الروسي يعني أن الولايات المتحدة تخوض نوعاً جديداً من الحرب الباردة. وقال “لا أعتقد أنها حرب باردة جديدة وأكثر تعقيداً”.