حرية – (24/9/2022)
قال تقرير عبري، اليوم السبت، إن الجيش الروسي يركز على تجنيد الأقليات العرقية للحرب في أوكرانيا، وذلك في إطار إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة العسكرية الجزئية في البلاد منذ ثلاثة أيام.
وأوضح التقرير الذي أعدته صحيفة ”معاريف“ العبرية، أن ”الجيش الروسي يركز عمداً على الأقليات العرقية التي تعيش بعيداً عن المدن الكبرى“، مبيناً أن الروس يعتقدون أن قرار بوتين لن يشمل الجميع في بلد يعد الأكبر عالميا من حيث المساحة.
وأشار التقرير العبري إلى أنه ”تم بالفعل تعبئة آلاف الرجال وإرسالهم للتدريب العسكري على خط المواجهة مع أوكرانيا“.
وأوضح أن ”الجيش الروسي يركز جهوده في المناطق الريفية النائية وذلك بسبب قلة التواصل والنشاط الاحتجاجي، الأمر الذي يسهل تنفيذ أوامر التجنيد“، متابعاً: ”كما أن السكان العرقيين والآسيويين في سيبيريا لديهم فرصة أقل في الاتصال الشخصي والعائلي مع مواطني أوكرانيا“، في اشارة الى جهلهم بحقيقة ما يحدث.
ووفق التقرير العبري، فإن ”المحللين العسكريين أشاروا إلى أن التجنيد الإجباري لن يساعد الجيش الروسي، وأنه لن يكون من الممكن عكس الفشل العسكري لروسيا بإرسال مئات الآلاف من المقاتلين الجدد إلى الجبهة“.
وحسب المحللين العسكريين، فإن ”روسيا خسرت العديد من كبار قادتها في الحرب مع أوكرانيا، كما أن الفوضى والارتباك في مساعيها للتجنيد وغضب الجمهور وكثرة الجنود غير المدربين وقلة الحافز ونقص المعدات عوامل تحول دون تغيير صورة الحرب“، وفق التقرير.
الجدير ذكره أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن، الأربعاء الماضي، تعبئة ما يقرب من 300 ألف جندي احتياطي لصالح الجهد الحربي الروسي في أوكرانيا.
ومنذ إعلان التعبئة أفادت تقارير صحافية بأن نسبة كبيرة من الجنود الذين تلقوا استدعاء التجنيد تنتمي إلى جمهوريات الأقليات العرقية في روسيا؛ ما استدل به بعض الخبراء والمراقبين على أن البلاد تعتمد على الأقليات العرقية في قوتها القتالية الرئيسية في أوكرانيا أكثر من غيرهم.
وأشار آخرون إلى أن تلك المناطق النائية والبعيدة بلغ عدد قتلى الحرب والجرحى منها حصة تفوق غيرها من مناطق البلاد.
جدير بالذكر أن روسيا دولة متعددة القوميات، تضم أكثر من 190 مجموعة عرقية معينة كجنسيات. ويختلف سكان هذه المجموعات بشكل كبير، ممن تعدادهم بالملايين (مثل: الروس والتتار) إلى الذين تعدادهم أقل من عشرة آلاف (مثل: أليوطيون وقومية سامي)، حسب ما ورد في ”ويكيبيديا“.