حرية – (24/9/2022)
سلط تقرير نشرته صحيفة “عرب 48” الضوء على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل فضلاً عن قضية إستخراج النفط والغاز من حقل كاريش ودور حزب الله فيها، فيما أشار إلى أن واشنطن حذرت لبنان من أي تحرك لحزب الله ضد إسرائيل.
أدناه نص التقرير الكامل:
حذرّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، من أي تحرك لحزب الله ضد إسرائيل، وذلك خلال لقاء جمع بينهما على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك؛ حسب ما ورد في موقع صحيفة “معاريف” الإلكتروني.
وذكر مسؤولون أميركيون لوسائل إعلام سعودية، أن بلينكن حذر ميقاتي من أي تحرك لحزب الله، حتى لو كان من أجل استعراض القوة؛ وفقا لما ورد في “معاريف”.
كما شدد بلينكن خلال لقائه مع ميقاتي على أن “واشنطن لن تكون قادرة على منع إسرائيل من رفض الرد ولن تكون قادرة أيضًا على احتواء الرد والسيطرة عليه”.
مفاوضات ترسيم الحدود البحرية
وعلى صعيد مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، أكد مسؤولون من الجانبين الإسرائيلي واللبناني أنه طرأ تقدم كبير في المفاوضات بينهما، وآخرها اللقاءات غير المباشرة مع الوسيط الأميركي، آموس هوكستين، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأفاد مسؤول إسرائيلي مساء، الجمعة، بأن هناك تفاؤل وتقدم كبير طرأ على مفاوضات ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، فيما أعلن ميقاتي أن بلاده أحرزت تقدما ملموسا بشأن مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
تهديدات حزب الله
وصرح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في وقت سابق، أنه “لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة”.
وأضاف أنه “بالنسبة لنا الخط الأحمر هو بدء استخراج النفط والغاز من حقل كاريش، عيننا وصواريخنا على حقل كاريش ونحن نراقب مسار المفاوضات لترسيم الحدود البحرية”.
وجاءت تصريحات نصر الله بعدما أعلنت وزارة الطاقة الإسرائيلية بدء الاستعدادات لربط حقل الغاز “كاريش” بشبكة الأنابيب الإسرائيلية، تمهيدا لتشغيل المنصة وإنتاج الغاز الطبيعي، وذلك في غياب اتفاق بين إسرائيل ولبنان حول الحدود البحرية، وسط تقارير عن تقدم في المفاوضات.
وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن الاستعدادات تتمثل بإجراء اختبارات لتدفق وضخ الغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من شواطئ شمالي البلاد إلى الحفارة في حقل الغاز الواقع في المنطقة المتنازع عليها مع لبنان في البحر المتوسط، من أجل اختبار منظومة وشبكة الأنابيب.
“استخراج الغاز من كاريش لا علاقة له بالمفاوضات”
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، هذا الأسبوع، أن إسرائيل ترى أنه “من الممكن والضروري” التوصل إلى اتفاق بشأن ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، مشيرا إلى أن استخراج الغاز من منصة “كاريش” لا علاقة له بمفاوضات ترسيم الحدود، الجارية بينهما بشكل غير مباشر وبوساطة أميركية.
وشدد على أنه “لا علاقة لإنتاج الغاز من منصة ’كاريش’ بالمفاوضات”، مؤكدا أن منصة “كاريش” ستبدأ باستخراج الغاز، “بدون تأخير، في الوقت الذي يكون ذلك ممكنا”.
ومطلع حزيران/يونيو الماضي، استقدمت إسرائيل إلى حقل “كاريش” سفنا تابعة لشركة “إنرجين” اليونانية – البريطانية مخصصة لاستخراج وإنتاج الغاز الطبيعي، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية ودفع حزب الله إلى إطلاق تهديدات بمهاجمة “كاريش” إذا بدأت إسرائيل باستخراج الغاز دون التوصل إلى اتفاق مع لبنان.
وأعلنت الشركة في بيان، مؤخرا، تأجيل استخراج الغاز من الحقل النفطي المحاذي للحدود اللبنانية، عدة أسابيع، دون توضيح أسباب ذلك، وقال مسؤولون أمنيون وسياسيون إسرائيليون إنهم تلقوا بلاغا من الشركة التي تشغل منصة استخراج الغاز في حقل “كاريش” بهذا الشأن.
وبحسب المسؤولون الإسرائيليون فإن البلاغ مفاده أنه لا يمكن البدء باستخراج الغاز خلال شهر أيلول/سبتمبر الحالي، كما كان مقررا، وإنما في منتصف أو نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل، وفق ما نقلت عنهم صحيفة “معاريف” اليوم، الخميس.