حرية – (25/9/2022)
يرى المحلل الأميركي من أصل إيراني، راي تقية، أنه رغم الاحتجاجات واسعة النطاق التي فجرتها وفاة الفتاة مهسا أميني لدى احتجازها في مركز للشرطة الإيرانية بعد القبض عليها بسبب خرقها لقواعد الزي الإسلامي، يشير خطاب رئيس البلاد إبراهيم رئيسي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخراً إلى أنه من غير المرجح أن يخفف النظام موقفه تجاه الشعب أو الغرب.
وقال تقية، وهو خبير في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، في تقرير، إنه ما زال يتعين النظر إلى هذه المظاهرات على أنها جزء من سلسلة مستمرة من الاحتجاجات التي تتعلق بمجموعة كبيرة من المخاوف، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ففي الشهور القليلة الماضية فقط، هزت إيران مظاهرات مدفوعة بشكاوى اقتصادية شارك فيها معلمون ومتقاعدون ومزارعون بين مجموعات أخرى. وأضاف تقية، الذي عمل سابقاً في وزارة الخارجية الأميركية، أن الاحتجاجات على الأوضاع الاقتصادية أصبحت مزمنة في إيران، حيث خفضت الحكومة الدعم للخدمات الاجتماعية في ظل ارتفاع معدل التضخم. ومثل هذه الاحتجاجات تأخذ على نحو متزايد منحى سياسياً في الوقت الذي يسعى فيه النظام لتشديد قبضته على السلطة.
وفي شهر أغسطس (آب) الماضي، وقّع الرئيس رئيسي مرسوماً يقضي بالتطبيق الأكثر صرامة للقواعد التي تطالب النساء بارتداء حجاب في كل الأوقات في الحياة العامة، وهذه قواعد سارية بالفعل منذ تأسيس الجمهورية الإيرانية في عام 1979.
ولاقت هذه الخطوة قبولاً على نطاق واسع من جانب رجال الدين المحافظين الذين يسيطرون الآن على المؤسسات الإيرانية التي يتم انتخاب أعضائها أو تعيينهم، بوصف ذلك استعادة للمعايير الثقافية التي بدت أنها تتلاشى.