حرية – (27/9/2023)
قدمت اليابان احتجاجا إلى روسيا، الثلاثاء، بسبب احتجاز مسؤول قنصلي ياباني في مدينة فلاديفوستوك الروسية بتهمة التجسس.
ونفت طوكيو هذه المزاعم، واتهمت السلطات الروسية بالقيام بـ”استجواب مسيء”.
وذكرت الخارجية اليابانية أن المسؤول القنصلي اعتقل يوم 22 سبتمبر، واستجوب بينما وضعت عصبة سوداء على عينيه، وكان مكبل اليدين، ما دفع الخارجية إلى تقديم احتجاج لدى روسيا، ومطالبتها بـ”اعتذار”.
وأخطرت الخارجية الروسية سفارة اليابان في موسكو، الاثنين، بأن المسؤول بات “شخصا غير مرغوب فيه” بسبب قيامه بنشاط تجسس غير قانوني، وأمرته بمغادرة البلاد في غضون ثمان وأربعين ساعة.
وصرح هيروكازو ماتسونو، كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني، للصحفيين بأن النشاط غير القانوني المزعوم، والذي شدد الجانب الروسي عليه “لا أساس له”.
وقال ماتسونو إن نائب وزير الخارجية الياباني، تاكيو موري، استدعى السفير الروسي في طوكيو، واحتج على الواقعة بشدة، وطالب الحكومة الروسية باعتذار رسمي واتخاذ إجراءات لمنع تكرار ذلك.
ووصف ماتسونو معاملة السلطات الروسية للمسؤول القنصلي بأنها كانت “مخيفة” أثناء الاستجواب.
وذكر أن مثل هذه المعاملة مع المسؤولين القنصليين “تنتهك اتفاقية فيينا، ومعاهدة يابانية-روسية بشأن الشؤون القنصلية”.
وأضاف “ما حدث أمر مؤسف للغاية، وغير مقبول على الإطلاق”.
وأطلق سراح المسؤول القنصلي، وهو في حالة صحية جيدة، ومن المقرر أن يعود إلى اليابان، الأربعاء.
ويعد هذا الخلاف أحدث مثال على تدهور العلاقات بين البلدين بعد عقوبات اليابان ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
وطردت اليابان وروسيا عددا من الدبلوماسيين، بينما ألغت روسيا مفاوضات السلام مع اليابان، والتي تضمنت محادثات بشأن جزر متنازع عليها، تسيطر عليها روسيا حاليا، وتقول اليابان إن الاتحاد السوفيتي استولى عليها في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكانت روسيا أعلنت، الاثنين، احتجاز المسؤول القنصلي الياباني في مدينة فلاديفوستوك، الواقعة شرقي البلاد، بسبب سعيه للحصول على “معلومات محظورة”، بحسب وكالات أنباء روسية.
وقال جهاز (أف أس بي) إن القنصل، موتوكي تاتسونوري، أُعلن شخصا غير مرغوب فيه بعد ضبطه “متلبسا” بتلقي معلومات سرية عن تأثير العقوبات الغربية على الوضع الاقتصادي في أقصى شرق روسيا.
وأضاف أن القنصل تلقى المعلومات السرية، التي تتعلق أيضا بتعاون روسيا مع دولة آسيوية مطلة على المحيط الهادئ لم يسمها، مقابل “مكافأة مالية”.
وقال إن موسكو احتجت لدى اليابان عبر القنوات الدبلوماسية على أفعال القنصل.