حرية – (27/9/2023)
دانت واشنطن، اليوم الاثنين، عمليات القمع التي تقوم بها السلطات الإيرانية ضد مواطنيها الذين يحتجون على مقتل الشابة الكوردية ژينا (مهسا) أميني بعدما اعتقلتها ما تسمى بـ «شرطة الأخلاق» بحجة ارتدائها «ملابس غير لائقة»، مما أدى إلى اندلاع أكبر مظاهرات في البلاد منذ عام 2019.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في مؤتمر صحفي: «ندين العنف والوحشية التي تمارسها القوات الإيرانية ضد المتظاهرين الإيرانيين وقتل العشرات منهم»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة «تواصل متابعة الاحتجاجات في إيران».
وأكد برايس، أن «السلطات الإيرانية عليها أن تصغي للمتظاهرين، بدلا من أن تطلق النار عليهم».
وأشار برايس إلى أن «ژينا أميني أوقفت، وهناك فيديو لها بعد توقيفها ثم ماتت بعد توقيفها والأدلة واضحة أنها قتلت».
ودعا برايس المجتمع الدولي إلى رفع صوته ضد إجراءات الحكومة الإيرانية ودعم الإيرانيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر.
وكان برايس قد أكد في تصريح له، أن بلاده تدعم تطلعات الشعب الإيراني والشعوب في مختلف أنحاء العالم، مضيفاً أن الشعب الإيراني يتطلع الى مستويات أعلى من الحرية والديمقراطية.
ويوم أمس الأحد، وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، المحتجين في بلاده بـ «مثيري الشغب»، متهماً الولايات المتحدة بدعم المحتجين في بلاده.
وكانت وفاة الفتاة الكوردية، ژينا أميني، البالغة من العمر 22 عاما، قد أشعلت نار الغضب في البلاد، حول عدة قضايا من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القواعد الصارمة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية بشكل عام. ولعبت النساء دورا بارزا في تلك الاحتجاجات، ولوحت محتجات بحجابهن وحرقنه كتعبير عن الغضب والرفض لأوامر النظام.
وكانت الاحتجاجات اندلعت قبل أكثر من أسبوع تنديدا بوفاة الفتاة الكوردية، أميني، بعد أن دخلت في غيبوبة إثر احتجازها من قبل ما يعرف بـ «شرطة الأخلاق»، التي تفرض قواعد صارمة على لباس النساء في البلاد، وفرض ارتداء الحجاب الإلزامي.