حرية – (4/10/2022)
اقتحم مودع غاضب مصرفاً في شرق لبنان للمطالبة بتحويل مبلغ لابنه المقيم في أوكرانيا، ضمن حلقة جديدة من حوادث مماثلة يقدم عليها مودعون يطالبون بأموالهم في بلد يرزح تحت أزمة اقتصادية خانقة.
وهذه الحادثة هي واحدة من ثلاث عمليات اقتحام الثلاثاء، الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وتعقب سبعة حوادث مماثلة الشهر الماضي دفعت بالمصارف إلى إغلاق فروعها لأسبوع قبل أن تعيد فتح أبوابها جزئياً وسط إجراءات أمنية مشددة، مستعينةً بمجموعات خاصة لحراسة فروعها إضافة إلى قوى الأمن الداخلي. وباتت غالبية المصارف تستقبل الزبائن بناءً على مواعيد مسبقة.
واقتحم المودع علي ديب الساحلي، صباح الثلاثاء، فرع مصرف “بي أل سي” في مدينة شتورة في منطقة البقاع (شرق البلاد)، وبحوزته سلاح، مطالباً بالحصول على وديعته التي تفوق قيمتها 24 ألف دولار، وفق ما أعلنت جمعية “صرخة المودعين”، وهي مبادرة مدنية تعنى بحقوق المودعين وتواكب تحركاتهم.
واستطاعت العناصر الأمنية توقيف المودع داخل المصرف، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الوطنية الرسمية.
تكلفة دراسة ابنه
وقال حسن مغنية من الجمعية لوكالة الصحافة الفرنسية، إن الساحلي، وهو متقاعد من قوى الأمن الداخلي وفي الخمسينيات من عمره، “سبق له أن توجه إلى المصرف لمرات عدة من أجل تحويل مبلغ مالي قدره 4430 دولاراً بدل سكن وتعليم لابنه الذي يتابع دراسته في أوكرانيا”. وأضاف “رفض المصرف منحه المبلغ، فأقدم على اقتحام المصرف، واحتجز رهائن داخله”.