حرية – (4/10/2022)
حذرت مؤسسة أبحاث سياسية أمريكية من اندلاع موجة أعمال عنف في الولايات المتحدة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية النصفية أوائل الشهر المقبل.
ونبه “مجلس الشؤون الخارجية” في تقرير نشره أمس الإثنين، إلى أن أعمال العنف المتوقعة ستقوض الديمقراطية في البلاد، وتشوه صورة الولايات المتحدة “التي لا تقهر” في أعين الخصوم، خاصة الصين وروسيا.
ولفت التقرير إلى أنه في الأسبوعين اللذين سبقا الانتخابات النصفية الأخيرة العام 2018، اهتزت الولايات المتحدة بأربع هجمات إرهابية محلية، مشيرًا أيضًا إلى أعمال العنف في الانتخابات الرئاسية العام 2020 وخاصة الهجوم على مبنى الكابيتول.
وأوضح أن حملة الرئيس السابق باراك أوباما وانتخابه في العام 2008 اشتهرت بتحفيز سيل من جرائم الكراهية، بما في ذلك التهديدات ضد المرشح بشدة، لدرجة أنه حصل على حماية الخدمة السرية في وقت أبكر من أي مرشح آخر في التاريخ.
ورأى التقرير أن مكافحة احتمالية اندلاع أعمال عنف خلال الشهر المقبل، والفترة الانتقالية التي تليها هي أمر بالغ الأهمية، وستتطلب عددًا من الالتزامات من كلا الجانبين.
واعتبر التقرير أنه يجب على الحزبين الديمقراطي والجمهوري “الالتزام بقبول نتائج الانتخابات النصفية والثقة بأمريكا وبمسؤوليها الانتخابيين وسيادة القانون، بصرف النظر عما إذا كان مرشحهم المفضل سيفوز أم لا”.
وحذر التقرير من أن الجماهير المتطرفة العنيفة ستتبع التعليمات من أعلى المستويات ما سيقوض ثقة الجمهور في مؤسسات أمريكا وحكومتها.
وختم قائلًا “يشير التاريخ إلى أن الأشهر القليلة المقبلة ستكون صعبة مع تفشي التطرف والإرهاب.. سيتطلب الأمر التزامًا صادقًا من الحزبين، وأن نضع أمريكا أولًا، لضمان أن توفر الانتخابات الأمريكية مرة أخرى معيارًا رائعًا للحلفاء والخصوم على حد سواء”.