حرية – (5/10/2022)
اعتذرت ملكة الدنمارك مارجريت الثانية، لأفراد عائلتها الذين شعروا بالحزن لقرارها تجريد أربعة من أحفادها من ألقابهم الملكية.
ملكة الدنمارك
وحسب صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، تم الإعلان عن قرار الملكة المثير للجدل في بيان نشره القصر الملكي، الأسبوع الماضي كشف فيه أن أبناء الابن الثاني للملكة، الأمير يواكيم، لن يحملوا بعد الآن ألقاب أمير أو أميرة، ولا لقب «أصحاب السمو الملكي».
وسينطبق التغيير في الألقاب على الأمير نيكولاي (23 عامًا)، والأمير فيليكس (20 عامًا)، والأمير هنريك (13 عامًا)، والأميرة أثينا (10 أعوام).
وأثار الإعلان صدمة في جميع أنحاء العائلة المالكة الدنماركية، حيث عبّر نجل الملكة يواكيم، وزوجة ابنها السابقة، وأحد أحفادها عن «شعورهم بالحزن والضرر النفسي» من القرار.
وردًا على ذلك، أصدرت الملكة مارغريت بيانًا ثانيًا أمس الاثنين، اعتذرت فيه لأفراد عائلتها وأقرت بأن ردود أفعالهم أثرت عليها.
تجريد الأحفاد
وقالت الملكة في بيانها: في الأيام الأخيرة، كانت هناك ردود فعل قوية على قراري بشأن تجريد أبناء الأمير يواكيم الأربعة من ألقابهم. هذا الأمر أثّر عليّ بالطبع. ولكن مع مرور 50 عامًا على اعتلائي للعرش، من الطبيعي أن أنظر إلى الوراء وأن أنظر إلى الأمام أيضًا. من واجبي ورغبتي كملكة أن أضمن أن النظام الملكي يشكل نفسه دائمًا بما يتماشى مع العصر.
وتابعت: في بعض الأحيان، هذا يعني أنه يجب اتخاذ قرارات صعبة، وسيكون من الصعب دائمًا العثور على اللحظة المناسبة للإعلان عن هذه القرارات.
وأوضحت الملكة أن، حمل اللقب الملكي ينطوي على عدد من الالتزامات والواجبات التي ستقع في المستقبل على عدد أقل من أفراد العائلة المالكة. وهذا التعديل هو تدقيق ضروري للملكية في المستقبل، ويتماشى مع تعديلات مماثلة قامت بها العائلات الملكية الأخرى بطرق مختلفة في السنوات الأخيرة.
اعتذار ملكة الدنمارك
وأضافت الملكة في بيانها: في حين أنني اتخذت قراري بصفتي ملكة وأم وجدة، فإنني قللت من تقدير الضرر الذي قد يسببه هذا القرار بالنظر إلى كوني جدة وأمًا فقط. هذا الأمر أثر علي كثيرة وأنا أعتذر عنه.
واختتمت الملكة بيانها بقولها إن “أبناءها وأحفادها هم أكبر فرحة واعتزاز لها، وأنا آمل الآن أن نتمكن كعائلة من العيش بسلام”.
ويأتي البيان بعد أن كشف نجل الملكة يواكيم (53 عامًا) في مقابلة يوم السبت أنه لم يتحدث إلى والدته أو شقيقه ولي العهد الأمير فريدريك منذ إعلان الملكة لقرارها.
وأثناء حديثه إلى المنفذ الدنماركي “بي تي”، قال يواكيم إنه كان يأمل أن تناقش الملكة القرار معه قبل الإعلان عنه، مضيفًا: «كان يجب أن يتم ذلك بطريقة مناسبة».
والأسبوع الماضي، قال يواكيم إن والدته أساءت معاملة أبنائه بهذا القرار.
وأضاف للصحيفة الوطنية “إكسترا بلاديت”: كلنا حزينون للغاية. ليس من الممتع أبدًا رؤية أبنائك يتعرضون لسوء المعاملة بهذه الطريقة. ويجدون أنفسهم في وضع لا يفهمونه.
ومن جهته، عبر حفيد الملكة نيكولاي عن مشاعر مشابهة لمشاعر والده، حيث قال، إنه وأشقاءه يشعرون بالحزن والضرر النفسي من القرار.