حرية – (6/10/2022)
يُعتبر سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا عند النساء، ويشكل حوالي 12% من جميع حالات السرطان الجديدة، و25% من جميع السرطانات لدى النساء.
وفي عام 2020، تم تشخيص أكثر من 2.3 مليون إصابة بسرطان الثدي في جميع أنحاء العالم، و685 ألف حالة وفاة، وفي كل 14 ثانية في مكان ما في العالم، يتم تشخيص إصابة امرأة بسرطان الثدي.
ويُعد سرطان الثدي ذو إنذار جيد في حال التشخيص المبكر، ويُشكل مشكلة جمالية ونفسية بالإضافة إلى كونه مشكلة طبية.
يُمكن التخلي عن العلاج الشعاعي
غالبًا ما تحتاج النساء المصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، إلى استئصال الكتلة الورمية، الذي يزيل فقط الأنسجة السرطانية وجزءًا من الخلايا السليمة المحيطة.
وكشفت دراسة حديثة عُرِضت في الاجتماع السنوي لعام 2022، للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، اشتملت على 500 امرأة تبلغ أعمارهن 55 عامًا وأكثر مصابات بسرطان الثدي في مراحله المبكرة، أن معدل تكرار الإصابة بسرطان الثدي نفسه كان 2.3% لدى النساء اللواتي لم يخضعن للعلاج الشعاعي بعد استئصال الورم وتناولن حاصرات المستقبلات الهرمونية بدلًا منه، وهو المعدل ذاته عند استخدام العلاج الشعاعي.
وفي حال إثبات هذه الدراسة بالمزيد من الأبحاث والتجارب السريرية، فإنها ستُريح مريضات سرطان الثدي من كل الآثار الجانبية السلبية التي يحملها العلاج الشعاعي.
أدوية وفق تسلسل محدد
طور الباحثون 3 نماذج حاسوبية مختلفة للتنبؤ بكيفية استجابة مجموعة افتراضية من 10 آلاف مريضة مصابات بسرطان الثدي النقيلي لأنواع مختلفة من العلاج الكيميائي وفق تسلسلات معينة.
وأشرف على الدراسة باحثون في مركز ”UNC Lineberger“ الشامل للسرطان، ومؤسسة ”UNC Gillings of Global Public“، ونُشرت مؤخرًا في مجلة علم الأورام السريري.
وقرر الباحثون أن إعطاء أدوية العلاج الكيميائي وفق تسلسل محدد لبعض أنواع سرطان الثدي النقيلي، يمكن أن يساعد في زيادة الفعالية العلاجية، وتقليل التكاليف الإجمالية مع الحفاظ على جودة الحياة.
وقالت ستيفاني ويلر، أستاذة السياسة الصحية والإدارة في ”UNC Gillings“، إن ”الأدوية التي درسناها موصى بها بالفعل ويتم استخدامها لعلاج سرطان الثدي النقيلي، ولكن التسلسل الأمثل لها لم يكن واضحًا؛ ما أدى إلى تباين كبير في العلاجات”.
وأضافت: “تشير دراستنا إلى أن اتباع تسلسل علاجي مناسب للسمات الجزيئية لسرطان الثدي، يقلل من التكاليف ويحسن جودة الرعاية“.
بروتين KRAS
تشتهر الخلايا السرطانية بقدرتها على التهرب من جهاز المناعة بطرق وحيل مختلفة، لذا طور باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، عقارًا يتغلب على بعض هذه الحيل، ويميز الخلايا السرطانية ليتم تدميرها بواسطة الجهاز المناعي.
والعلاج الجديد، الذي تم إدراج خصائصه مؤخرًا في مجلة ”Cell Cancer“، يسحب نسخة من بروتين ”KRAS“ إلى سطح الخلايا السرطانية، ثم يتعرف جهاز المناعة على هذا البروتين، ويهاجم الخلايا السرطانية التي تحمله.
وقال الكيميائي تشارلز كريك في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، إن “الجهاز المناعي لديه بالفعل القدرة على تمييز بروتين (KRAS)، لذا فإنه يدمر أي خلية سرطانية تحمل هذا البروتين“.
ويؤكد جميع أطباء الأورام على ضرورة إجراء فحص دوري للكشف المبكر عن سرطان الثدي سواء من خلال التصوير الشعاعي أو المراجعات الدورية، وممارسة الرياضة، وتخفيف الوزن، والحد من العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.