حرية – (12/10/2022)
سلط تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، عن القدرات الفائقة للكلاب في استخدام حاسة الشم في الإشارة إلى بعض الأمراض، بالإضافة إلى اكتشاف القنابل والبنادق والمخدرات ورفات البشر.
قدرة الكلاب على معرفة القلق
وكشفت دراسة جديدة أن الكلاب بإمكانها أن تشم التوتر لدى الناس، مشيرة إلى أن الكلاب قادرة على شم رائحة التغيرات في نفس الإنسان وعرقه بدقة عالية.
وأضافت الدراسة أن الكلاب قادرة على تحديد الروائح الكيميائية التي تنبعث من الناس عند الشعور بالتوتر. وقالت كلارا ويلسون، طالب الدكتوراه في كلية علم النفس بجامعة كوينز بلفاست، وأحد مؤلفي الدراسة، إن النتائج التي توصلت لها الدراسة توفر “معرفة أعمق بالعلاقة بين الإنسان والكلب وتضيف إلى فهمنا لكيفية إدراك الكلاب للحالات النفسية البشرية والتفاعل معها”.
وأشارت ويلسون إلى أن الأبحاث السابقة التي أجريت باستخدام الكلاب البوليسية والعينات البيولوجية البشرية تضمنت في الغالب اكتشاف أمراض، وأضافت أنه من المثير أن نرى أنها “تستطيع شم أجزاء أخرى من التجربة البشرية”.
دور الكلاب في العلاج
وذكرت الصحيفة الأمريكية، أن البحث الأخير يضيف إلى مجموعة متزايدة من الأدلة المتعلقة بسلوك الكلاب – كيف ترى الكلاب وتفكر وتشم – وتأثيراتها النفسية الإيجابية. بالإضافة أنه يمكن للكلاب أن تجعل الناس يشعرون بتحسن من خلال تخفيف القلق وأعراض الاكتئاب.
وأوضحت الدراسة أنه نتيجة لأمكانية أن تساعد الكلاب في جعل الناس يشعرون بتحسن، يتم استخدامها غالبًا لدعم الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات القلق أو أولئك الذين يتعافون من الصدمات.و قال باحثون إن قدرة الكلاب على شم رائحة الإجهاد البشري يمكن أن تكون ذات قيمة في خدمة التدريب والعلاج.
قال ناثانيال هول، مدير مختبر أبحاث وتعليم الكلاب في جامعة تكساس التقنية: “أعتقد أن هذا العمل يساعد في تأكيد أن الكلاب يمكن أن تكون ذكية في قراءة حالتنا العاطفية، وهذه الدراسة على وجه الخصوص تظهر أنه يمكن القيام بذلك من خلال إشارات الرائحة”.
وأضاف هول يبدو:”أن النتائج تعزز ما يشعر به الكثير من الناس: أن كلبهم يمكن أن يكون حساسًا جدًا لحالتهم العاطفية.”