حرية – (12/10/2022)
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، إن بلاده قد تعيد توجيه الإمدادات المخصصة لخط أنابيب “نورد ستريم” التالف إلى البحر الأسود لإنشاء مركز غاز أوروبي رئيسي في تركيا، أو حتى استخدام الجزء السليم من “نورد ستريم 2” لإمداد الاتحاد الأوروبي بالغاز.
ويجري التحقيق حاليا في انفجارات وقعت الشهر الماضي، وألحقت أضرارا جسيمة بخطي الأنابيب نورد ستريم 1 و2 اللذين شيدتهما روسيا تحت مياه بحر البلطيق.
وذكر بوتين أنه من الممكن إصلاح خطوط الأنابيب لكن على روسيا وأوروبا تقرير مصيرهما أولا.
وأضاف: “يمكننا نقل كميات الغاز الضائعة في نورد ستريم… إلى منطقة البحر الأسود، وبالتالي تحويل الطرق الرئيسية لتوريد وقودنا، غازنا الطبيعي إلى أوروبا، عبر تركيا، وإنشاء أكبر مركز للغاز المتجه لأوروبا في تركيا”.
وتابع قائلاً: “هذا بالطبع إذا كان شركاؤنا مهتمين بهذا. مع التأكد من الجدوى الاقتصادية بالطبع”.
وأشار بوتين أيضا إلى أنه لا يزال من الممكن إرسال الغاز الروسي إلى أوروبا من خلال الجزء السليم من خط أنابيب نورد ستريم 2، لكن قال إن الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي بشأن ما إذا كان يريد ذلك.
وتضررت ثلاثة من خطوط أنابيب نورد ستريم، وهو ما يترك خطا واحدا فقط من نورد ستريم 2، الذي تبلغ طاقته السنوية 27.5 مليار متر مكعب، قابلا للعمل.
وقال بوتين إن روسيا يمكن أن تفتح صمامات الغاز على هذا الخط إذا أرادت أوروبا ذلك.
كما أعلن الرئيس الروسي أن بلاده تعتزم إبقاء معدلات إنتاج وصادرات النفط عند المستويات الحالية حتى عام 2025.
وأضاف أن موسكو لن تتخلى عن مكانتها الرائدة عالميا في سوق الطاقة العالمية رغم العقوبات الغربية.
وأشاد أيضا بمجموعة “أوبك+”، التي أعلنت الأسبوع الماضي، أنها ستخفض الإنتاج في محاولة للحفاظ على ارتفاع أسعار النفط، وقال إن روسيا تعتزم مواصلة العمل مع منظمة أوبك التي تقودها السعودية.
وأشار إلى أنه لا ينبغي “تسييس” قضية الطاقة المتجددة، واتهم الاتحاد الأوروبي بتقليل الاستثمار في النفط والغاز.
وفي كلمة ألقاها في منتدى للطاقة في روسيا، ذكر الرئيس الروسي أن “موسكو لا علاقة لها بارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا واتهم الاتحاد الأوروبي بالترويج للطاقة الخضراء على حساب تطوير قطاع النفط والغاز”.