حرية – (13/10/2022)
نظم نشطاء أوكرانيون حملة تبرعات مالية لصالح جيش بلادهم، جمعت حوالى 9.6 مليون دولار في غضون 24 ساعة فقط، حسبما ذكرت صحيفة “الغارديان”.
وجاءت حملة التبرعات التي قادها الناشط والمحامي، سيرغي بريتولا، في أعقاب القصف الروسي الذي استهدف 12 مدينة أوكرانية وأسفر عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين.
وخصص المنظمون ريع هذه الحملة لشراء طائرات “كاميكازي” من دون طيار مخصصة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإنه سيتم شراء 50 طائرة من طراز “رام 2″، وهي مسيرة تحمل متفجرات بوزن 3 كيلوغرام.
وقال بريتولا إنه سيتم تأمين مزيد من الذخائر خلال الأيام المقبلة، مضيفا: “أرادوا إخافتنا لكننا اتحدنا أكثر”. وتابع: “تذكر: لا تغضب الأوكرانيين أبدا. أبدا. لقد تبرع الناس من أجل الانتقام، لذلك سنضمن حدوث الانتقام “.
وكثفت القوات الروسية غاراتها على المدن الأوكراني، الاثنين والثلاثاء، راح ضحيتها مدنيون وتسببت بأضرار في البنية التحتية الأوكرانية في هجمات أدانها المجتمع الدولي.
وأتى هذا التصعيد من موسكو عقب تفجير طال جسرا يشكل خط إمدادات رئيسي لموسكو في شبه جزيرة القرم.
والثلاثاء، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلنسكي، إن روسيا استخدمت مجموعة متنوعة من الذخائر لضرب المدن الأوكرانية خلال اليومين الماضيين مما أسفر عن مقتل 20 شخصا.
وأوضح أن “العدو استخدم أكثر من 100 صاروخ كروز وعشرات الطائرات المسيرة المختلفة بما في ذلك طائرات شاهد الإيرانية”.
ومسيرات “شاهد-136” الإيرانية التي يبلغ مداها 1000 كيلومتر، ليست مصممة للعودة بعد إطلاقها باتجاه الهدف، كما هو الحال بالنسبة لطائرات “رام 2” التي تصنعها شركات أوكرانية.
وعلى الرغم من أن طائرات “رام 2” يبلغ مدى طيرانها 30 كيلومترا، إلا أنها أثبت فعاليتها في القتال، حيث تم نشر لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي وهي تدمر نظام صاروخي روسي أرض-جو تبلغ قيمته أكثر من 700 ألف دولار.
وقال بريتولا إن مليون هريفنا أوكراني (حوالى 27 ألف دولار) جاءت من الناس في الملاجئ خلال السبع دقائق الأولى من النداء.
وأضاف أن “حملات التمويل الجماعية تجعل دفاعنا أقوى. نحن كشعب، نساعد الجيش الأوكراني. لكننا ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة من حلفائنا لوقف هذا الإرهاب وجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها روسيا يوميًا في هذا البلد الأوروبي”.