حرية – (13/10/2022)
تدهور عدد الحيوانات البرية على كوكب الأرض بمعدل بلغ حوالي 69% في أقل من 50 عامًا، مع استمرار البشر في إزالة الغابات والاستهلاك المفرط والتلوث الصناعي، وفقا لتقرير أصدره الصندوق العالمي للطبيعة في سويسرا.
وذكر التقرير، الذي نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية اليوم الخميس، أن أعداد الطيور والأسماك والبرمائيات والزواحف انخفضت في المتوسط بأكثر من الثلثين بين عامي 1970 و2018.
وأوضحت الصحيفة أن نسبة التراجع قبل نحو عامين فقط كانت 68%، وقبل أربع سنوات كانت 60%.
ويعتقد العديد من العلماء أن العالم يشهد “الانقراض الجماعي السادس”، وهذه أكبر خسارة في الأرواح على الأرض منذ زمن الديناصورات، وأن البشر هم من يقودون هذا الانقراض.
وحث معدو التقرير قادة العالم على التوصل إلى اتفاق طموح في قمة “Cop15” للتنوع البيولوجي في كندا في ديسمبر المقبل، وخفض انبعاثات الكربون للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أقل من 1.5 درجة مئوية لوقف تدمير الطبيعة المتفشي.
وبحسب التقرير، فإن منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي – بما في ذلك الأمازون – شهدت أكبر انخفاض في متوسط حجم الحياة البرية، بنسبة 94 % في 48 عامًا.
وقالت تانيا ستيل، الرئيس التنفيذي للصندوق العالمي للطبيعة “يخبرنا هذا التقرير أن أسوأ انخفاضات حدثت في منطقة أمريكا اللاتينية، موطن أكبر غابة مطيرة في العالم، أي الأمازون.. وتتسارع معدلات إزالة الغابات هناك، ما يؤدي إلى تجريد هذا النظام البيئي الفريد ليس فقط من الأشجار، ولكن أيضًا من الحياة البرية التي تعتمد عليها، ومن قدرة الأمازون على العمل كواحد من أعظم حلفائنا في مكافحة تغير المناخ”.
وذكر التقرير أن أفريقيا عانت من ثاني أكبر انخفاض بنسبة 66%، تليها آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 55%، وأمريكا الشمالية بنسبة 20%، فيما شهدت منطقة أوروبا وآسيا الوسطى انخفاضًا بنسبة 18%.
وقالت ستيل “على الرغم من العلم والتنبؤات الكارثية والخطب والوعود الحماسية والغابات المحترقة والبلدان المغمورة ودرجات الحرارة القياسية ونزوح الملايين، يواصل قادة العالم الجلوس ومشاهدة عالمنا يحترق أمام أعيننا.