حرية – (13/10/2022)
بعد سنتين من الارتباط وعدم قدرتهما على الزواج في الصين، أخيرا، وجد الثنائي المثلي زهيونغ يانغ وهونج دوان، فرصة توثيق علاقة الحب التي تجمعهما، بإقامة زواج افتراضي عبر منصة “زووم” ضمن خدمات الزواج عن بعد التي توفرها مقاطعة يوتا بالولايات المتحدة.
يقول دوان، 29 عاما: “لقد كنا مهووسين ببعضنا البعض منذ التقينا، قبل سنتتين.. غير أننا لم نستطع الزواج، حيث لا توجد أي فرصة لذلك أمام أفراد مجتمع الميم في الصين، لكونه غير قانوني “، غير أنهما وجدا طريقة أخرى لفعل ذلك، ولو بشكل افتراضي.
ويضيف دوان في حديثه لـ”واشنطن بوست”، إنه على الرغم من أن ارتباطهما لن يتم الاعتراف به قانونيا في الصين، إلا أنهما يرغبان في أن يكون زواجهما الافتراضي بمثابة “اعتراف رسمي بحبهما”.
نائب كاتب خدمات ترخيص الزواج الرقمي في المقاطعة، روس رامبتون، يكشف أن مكتب مقاطعة يوتا، أجرى منذ ربيع عام 2020، حفلات زفاف افتراضية لآلاف الأزواج الدوليين، بما في ذلك 585 من الأزواج الصينيين.
ويوضح بأن حوالي 150 من تلك الزيجات الصينية، خصت أزواج من نفس الجنس مثل دوان ويانغ، في حديثه للصحيفة الأميركية.
ويضيف بأن عشرات الأزواج المثليين من دول مثل روسيا والفلبين والصين، الذين لا تعترف حكومات بلدانهم بالزواج المثلي، تقدموا بطلبات الزواج عبر منصة “زووم” في مقاطعة يوتا.
في العاشر من أكتوبر، ارتديا قمصانهما المفضلة وتزوجا في منتصف الليل في شقتهم بمقاطعة تشونغ تشينغ، مسقط رأسهما، بحضور والدي دوان كشهود عبر منصة Zoom أيضا.
يقول يانغ خلال محادثة الزواج: “منذ التقينا، لطالما كانت المسافة بيننا أقل من سنتيمتر واحد”. “كنا نعلم أنه لا يمكن فصلنا.”
وبعد أن تبادل الزوجان الخواتم وقبلا بعضهما البعض، أعلن نائب كاتب مقاطعة يوتا، بن فراي، أنهما أصبحا الآن زوجين قانونين، مشيرا إلى أنه عقد عشرات الزيجات لأزواج مثليين من الصين.
ورغم أن يوتا من أكثر المقاطعات الأميركية المحافظة والمأهولة بأعضاء كنيسة معارضة لزواج المثليين، يؤكد روس رامبتون على أن “المعتقدات الشخصية لا ينبغي أن تقف في طريق القانون”.
ويضيف: “إذا كنت تؤمن بالحرية الفردية، فإن الزواج من نفس الجنس نتيجة طبيعية لذلك، الحب يشمل كل الأمم والثقافات واللغات. زواج المثليين قانوني في الولايات المتحدة، ونحن نحترم القانون”.
ويكشف المسؤول المحلي بأن مقاطعة يوتا قررت إجراء حفلات الزفاف الافتراضية قبل انتشار جائحة كوفيد -19 في عام 2020، مشيرا إلى أن مكتب ترخيص الزواج بدأ بتقديم خدماته قبل أسابيع من قرار الحجر الصحي.
ويوضح رامبتون: “في البداية قمنا بتوفير هذه الخدمة لسكان مقاطعة يوتا، حتى لا يضطروا إلى السفر لمسافات طويلة للمجيء إلى مكتبنا لعقد الزواج”، “ثم استمر في تقديم خدماته بعد انتشار الوباء”.
ويتابع بأن “من حق أي شخص مؤهل للزواج القيام بذلك بمكتبنا”، ويرهن ذلك بشروط: “أن يقدم الراغبون دليلا على بلوغهم السن القانونية، وملء جميع الاستمارات المطلوبة عبر الإنترنت ثم دفع رسوم قدرها 35 دولارا”.
بالنسبة إلى دوان ويانغ، اللذين يعملان كمساعدين مكتبين في تشونغ تشينغ، كانت رؤية إعلان عبر الإنترنت يفيد أنهما يمكنهما الزواج عن بعد بمساعدة مسؤول في ولاية يوتا “لحظة غيرت حياتها”، على حد قولهما.