حرية – (22/10/2022)
قال السياسي العراقي محمد توفيق علاوي، إن رئيس الوزراء المكلف في وضع لا يحسد عليه، فيما أشار إلى أهمية اختيار وزير لوزارة التربية كونها “مستقبل البلاد”.
وذكر علاوي في تدوينه (22 تشرين الأول 2022) أن “الأخ محمد شياع السوداني كما يترشح من الأخبار في وضع صعب لا يحسد عليه، هناك صراع على الوزارات، وإني أريد أن أتطرق إلى وزارة واحدة ابني عليها أَمَلاً كبيراً لمستقبل بلدنا”. موضحا “وزارة التربية حالياً أو التربية والتعليم سابقاً، تصنع أجيال المستقبل، هناك أكثر من 11 مليون طالب وطالبة في كافة المراحل الدراسية، هذه مسؤولية كبرى يتحملها شخص وزير التربية”، مبينا “لقد خسرنا الماضي وخسرنا الحاضر وهناك خشية كبيرة أن نخسر المستقبل”.
وبين علاوي “للأسف الكثير من الوزراء الذين تولوا شؤون هذه الوزارة كانوا من الفاسدين؛ ولا زالت حتى الآن المئات من الأبنية المدرسية لعدة مدارس في آن واحد والكثير منها مدارس طينية وكرفانات ومدارس بحالة مزرية ومتهاوية؛ إلى الاتفاقيات مع عشرات المطابع اللبنانية حيث سرقت عشرات الملايين من الدولارات؛ والآن لا توجد كتب دراسية، بل يقوم الأهالي بتصوير الكتب لأبنائهم، هذا حال التعليم الحالي في العراق”.
كما أشار إلى أن “بناء الإنسان ينطلق من التربية التي تأتي قبل التعليم، لذلك سميت الوزارة (بوزارة التربية) أو (التربية والتعليم)؛ إن كان التعليم بدرجة مقاربة للصفر فالتربية أصبحت في خبر كان وأصبحت أمرا من الماضي وهي تحت الصفر”.
وتابع أن “الأخ محمد شياع السوداني على مفترق طرق، إما أن يشترط على الأحزاب السياسية ترشيح وزير لهذه الوزارة المهمة شخصاً كُفُؤًا نزيهاً يعمل لمصلحة البلد ولخدمة شريحة الطلاب همه بناء الإنسان، همه خدمة أطفالنا خدمة أولادنا وبناتنا، همه تخريج جيل بمواصفات تربوية وأخلاقية ومهنية وعلمية عالية، وإما أن يكون هم رئيس الوزراء المكلف هو الحصول على المنصب تاركاً الجهات السياسية لتختار أشخاصا كما يحلو لهم من الفاسدين غير الكفوئين همهم سرقة حقوق أبنائنا لمصالحهم الشخصية ومصالح الجهات التي رشحتهم وبذلك سيكون شريكاً لهم في دمار بلدنا ودمار مستقبل أبنائنا، سيكون شريكاً لهم في دق المسامير في نعش أبنائنا، في نعش أجيال المستقبل، في نعش العراق”.
وختم بالقول “آمل من الأخ محمد شياع السوداني أن يتخذ القرار الصحيح خدمة لوطنه وأبناء شعبه وبخلافه ستلاحقه لعنه الأجيال القادمة كما لاحقت من كان قبله”.