حرية – (24/10/2022)
في العادة يستخدم القضاء والنيابة أساليب وحيلا من أجل إيقاع المجرمين للاعتراف، ولكن في واقعة غريبة لجأ الادعاء البريطاني إلى استخدام بعض الأسئلة التي طرحت محاكمة شهيرة عام 1910، لكشف ملابسات جريمة جديدة.
وقالت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن مواطن يدعى كاميل رانوشيك (42 عاما)، والذي يعمل طباخ، قام بقتل شريكته إيلونا جولابيك (27 عاما) بعد أن ضربها بالمطرقة، ثم قام بتقطيع جسدها إربا، وذلك بعدما اكتشف أنها على صلة مع شخص آخر عبر تطبيق مواعدة.
وأفادت الجارديان أن الجريمة وقعت في الشقة التي يقيم بها الاثنين في مدينة بوسطن بمقاطعة لينكولنشاير شرقي إنجلترا، في نوفمبر من العام الماضي.
وكان الدليل الوحيد ضد القاتل هو دليل ظرفي يعتمد على معلومات لاستنتاج ثبوت الحادثة، بحسب ما أبلغ الدعاء لجنة المحلفين في المحكمة.
وإزاء هذه الحالة، استخدم الادعاء العام البريطاني الأسئلة التي طُرحت أثناء محاكمة “الدكتور كريبين” الشهيرة التي تمت عام 1910 وأدت حينها إلى إدانته ثم إعدامه في لندن.
وكانت هذه الأسئلة كافية لإقناع لجنة التحكيم بأن جولابيك لم تترك شقتها وهي على قيد الحياة، بخلاف ما يزعم شريكها.
وأثناء المحاكمة الأخيرة، سأل الادعاء العام رانوشيك: “عند الساعة 11 مساء ليلة التاسع من نوفمبر عدت إلى المنزل وجلست مع إيلونا هل هذا صحيح؟” فردّ المتهم بالإيجاب.
وسأله الادعاء العام سؤالا ثانيا: “هل كانت إيلونا على قيد الحياة”، فأجابه المتهم بـ”نعم”.
والسؤال الثالث كان: “وهل كانت بحالة جيدة”، وكانت الإجابة أيضا “نعم”.
والسؤال الأخير: “هل تعرف أي شخص في العالم شاهدها على قيد الحياة منذ ذلك الوقت؟” فقال: “لا”، وهكذا خلص الادعاء العام إلى دليل يدين المتهم، مطبقا نفس الأسئلة التي طرحت في الجريمة الشهيرة التي وقعت عام 1910.