حرية – (25/10/2022)
احمد الحمداني
شاهد اغلب المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات لكاميرات هاتف نقال وهي تصور نائب مملوء بالغضب من النواب الجدد في الدورة البرلمانية الحالية يتجول داخل المؤسسات الحكومية ويحاسب الموظفين العاملين بالقطاع العام بطريقة غريبة وملفتة للنظر لا تتماشى مع قانون انضباط موظفي الدولة وبالتالي من حق الموظف رفع دعوى قضائية ضد النائب البرلماني الذي لا يحق له الدخول والتفتيش في داخل المؤسسات الحكومية وعليه مراجعة النظام الداخلي لمجلس النواب الصفحة 37 من المادة 50الى المادة61 وماهي صلاحياته وما هو واجبه وكيف تتم عملية الزيارة والمساءلة والاستجواب وكذلك في الصفحة 47 لجان المجلس في المادة 77.
اما ان تكون يا سيادة النائب متكبرا مغروراً تجاه موظف يؤدي خدمة عامة وباسلوب غريب تتحدث معه على ان النائب اعلى من الوزير “وذب جكارتك والبس بيرتك” وفي تسجيل اخر تتحدث مع موظفة بقولك “اشتغلي عدل” وكل هذه التسجيلات ستكون سلباً عليك.
واجبك تشريعي رقابي عبر اليات واضحة ضمن القانون اما استخدام وسائل الاعلام واغاني حماسية فيها حقوق نشر وانت تسحبها بهذه الطريقة لكي ترافق صورتك وكانك القائد الاوحد متشبها بالدكتاتور فهذا اساساً لا يتساير مع العملية الديمقراطية الجديدة في العراق.
وعليه انا اكتب لكي نذكر بان العراق فيه قانون ودولة وليس مجموعات عصابات تحتمي بظل الدولة، فعمل البرلمان ليس كما يعرفه البعض واسطات وسيارات ومخصصات وصفقات سياسية بل العمل التشريعي الرقابي عبر اليات دستورية اساس لبناء عراق جديد يحترم فيه القانون من قبل المشرعين للقانون اولاً.
اتمنى ان ارى برامج الكتل السياسية داخل البرلمان التي تهتم بالتشريع وتغير ومناقشة بعض القوانين وتعديل الأخرى.
قوانين تهم الشعب تهم مصالح الدولة الحقيقية لبناء العراق لكن للاسف اشاهد مجموعة من الاخوة يتقاتلون ليبرزون انفسهم في ساحات ليست لهم ولا لهم بها علاقة وصورهم موجودة في برامج التواصل ممزوجة باغاني حماسية تناسب شخصية الاسد وكاننا حققنا النصر على اعداء العراق في الداخل والخارج ولم يتبقى لدينا الا مشكلة ذبي العباية اقصد ذب الجكارة.
الاصوات التي حصلتم عليها هي من ثقة الناس بكم لكي تحققوا احلامها عبر القبة المقدسة (مجلس النواب العراقي) وليس عبر استعراض اعلامي تكون نتائجه سلبية.