حرية – (2/11/2022)
وجه رئيس كتلة الصابئة المندائيين في البرلمان العراقي، أسامة البدري، يوم الأربعاء، رسالة إلى الرئاسات الثلاث والرأي العام، بشأن تهميش أبناء المكون المندائي وحرمانهم من المشاركة بإدارة الدولة أسوة بأبناء الشعب من المكونات الأخرى.
وقال البدري، في بيان، لقد تأكَّد لنا وللرأي العام العراقي والعالمي، أنَّ “مبدأ التوازن الذي تتحدث عنه جميع القوى السياسية المُتنفذة؛ ما هو إلاّ حبر على ورق، ولا صحة له، والدليل على ذلك حرمان المكون المندائي من أبسط (حقوق المواطنة)؛ فلا تمثيل لنا في الحكومة، ولا في رئاسة الجمهورية، ولا في السلك الدبلوماسي”.
وأضاف أن “المندائيين وهم يتمتعون بطاقات وكوادر أكاديمية ومهنية في شتى الاختصاصات وبامتياز معروف وأمانة وإخلاص وتفانٍ- لم يُنتدب منهم وزير، ولا وكيل وزارة، ولا مدير عام في الوزارات العراقية، ولا سفير، ولا مُستشار لرئيس الجمهورية، أو رئيس الوزراء؛ رغم أن رئيس الجمهورية الراحل جلال الطالباني، شدد على ضرورة وجود مستشار من المكون المندائي؛ لكن أمره لم يُنفذ لهذه اللحظة”.
وأشار البدري، إلى أن “المقعد النيابي لكتلة الصابئة المندائيين في البرلمان العراقي هو ممثل لكلّ العراقيين؛ فنظام الدائرة الواحدة (الكوتا) يمثل العراق من شماله إلى جنوبه، ورغم اتّساع دائرة ناخبينا؛ إلّا أنّنا ما زلنا نعاني من الاستبعاد من المشاركة في إدارة الدولة، تحت ذريعة أنَّ المكون لديه مقعد واحد في البرلمان؛ في حين أنَّ عدد نفوس أبنائه يستحق أكثر من ثلاثة مقاعد”.
وتابع: “نوجه رسالتنا هذه وقلوبنا يعتصرها الألم؛ لفرض سياسة الأمر الواقع بحق أبناء المكون الذي هاجر العديد من كفاءاته إلى خارج البلد لأسباب معلومة لديكم”.
وخلص رئيس كتلة الصابئة المندائية في البرلمان، إلى القول: “رسالتنا إلى الرئاسات الثلاث، والقوى السياسية لإنصافنا؛ فأبناؤنا يمتلكون من الخبرات التي تؤهلهم للاشتراك في إدارة الدولة، ناهيك عن استعدادهم لخدمة الوطن والتضحية في سبيله، كما عهدتموهم من قبل؛ فالأوطان تُبنى بمشاركة جميع أطياف الشعب، وباستغلال الطاقات، وليس بسياسة الإقصاء والتهميش”.