حرية – (5/11/2022)
كشفت قبطان طائرة أنثى عن حادثة تعرضت لها عندما ظن أحد موظفي المطار عن طريق الخطأ بأنها مضيفة طيران.
وفي فيديو نشرته على “تيك توك” الأسبوع الماضي، ظهرت سابرينا (@sabrinaleej) وهي ترتدي زيها وتجلس في قمرة القيادة على متن الطائرة. ثم تلتفت إلى الكاميرا وقد علت وجهها نظرة ارتباك لتشرح الخطأ الذي وقع فيه عامل المطار.
وكتبت سابرينا في النص الذي أرفقته بالفيديو، “نظر إلي موظف البوابة [الخروج إلى الطائرة] مباشرة اليوم وسألني إن كنت مضيفة الطيران. (إنه خطأ شائع)”.
كما عبرت عن مشاعرها بشأن الحادثة وكتبت معلقة على المنشور “الأمر صادم بالنسبة لي لأنهم يعملون في مطار. تعرفون حق المعرفة ما هو زي الطيار” .
وفي حديثها إلى “اندبندنت”، كشفت سابرينا عن حالات سابقة جرى الخلط بينها وبين مضيفة طيران.
وقالت “يحدث هذا في كثير من الأحيان أكثر مما أود أن أراه في الحياة الواقعية بين الموظفين العاملين عند البوابات في الغالب. والأخيرين على وجه الخصوص حاولوا إعطائي مقعداً قابل للانطواء الخاص بالمضيفات، وأضطر إلى التوضيح لهم بأنني بحاجة إلى مقعد قابل للانطواء في قمرة القيادة. أو أجيب ببساطة بالقول، ’نعم، أنا قائدة طائرة‘. وكثير من الناس لطفاء للغاية ويتعاملون مع التعليق بشكل جيد للغاية ولكن بين الحين والآخر يصبح الأمر مزعجاً قليلاً”.
منذ الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، جمع الفيديو أكثر من 1.5 مليون مشاهدة وعلق مستخدمو “تيك توك” ممازحين وساخرين من الطريقة التي كان يتحتم على سابرينا أن تجيب بها عن ملاحظة موظف البوابة.
وكتب أحد المستخدمين “اسأليهم إن كانوا موظفين جدد في العمل وقولي لهم بأنك ستشرحين لهم كيفية التمييز بين البزات الرسمية كي لا يحرج نفسه مجدداً”.
وكتب آخر “كان عليك أن تجيبيه ’نعم، ولكنني أعتقد أنني سأحاول قيادة الطائرة اليوم أيضاً‘”.
وأضاف شخص ثالث معلقاً، “عليك الرد عليه بالقول، ’آه، لا بد أنه اليوم الأول لك في العمل”.
وتعاطف مستخدمون آخرون على “تيك توك” مع سابرينا وعبروا عن تفهمهم لتجربتها.
فكتبت مستخدمة، “عندما يدخل الأشخاص إلى شركة المحاماة الخاصة بي، يسألونني إن كنت موظفة الاستقبال”.
وقالت أخرى، “بصفتي مضيفة طيران، أشعر بالإهانة من أجلك. هذا أمر غير مسموح، إنهم يعرفون جيداً الزي الذي نرتديه”.
وكتبت مستخدمة ثالثة، “أنا مديرة شركة بقيمة مليون دولار وقال لي أحد زبائني (!)، ’لا ينبغي أن أكون متكبرة لأنني مجرد موظفة مساعدة‘”.
وفي فيديو آخر، قالت سابرينا إنه فيما تحب مضيفات الطيران، فهي ليست قبطان الطائرة الوحيدة التي تتعرض لهذا الموقف ويتم الخلط بينها وبين مضيفة طيران. كما أوضحت أن وصفها بمضيفة طيران ليست المسألة التي تود التطرق إليها. وأرفقت الفيديو بعبارة “أن يدعوني أحدهم بمضيفة طيران ليس إهانة. الإهانة هي عندما يتم ذلك في محاولة للاستخفاف من شأني بعد كل العمل الدؤوب الذي قمت به. عندما تفعل ذلك فاعلم أنك تهينني وتهين مضيفات الطيران أيضاً”.
وفي حديثها إلى “اندبندنت”، كشفت سابرينا أيضاً عن الاحترام الذي تحظى به لدى زملائها الطيارين، سواء كانوا ذكوراً أم إناثاً، على رغم من حالات متفرقة يختلفون فيها مع بعضهم بعضاً.
وأوضحت “الطيارون أنفسهم يدركون الجهد الذي بذلته لأخذ مكاني في هذا المقعد لذا فهم يحترمونني دائماً. لقد واجهت بعض الطيارين هنا وهناك في عالم الطيران ممن كانوا وقحين للغاية في تعاملهم معي أو طلبوا مني التزام الصمت. لكن بالنسبة إلى القسم الأكبر، فإن شركات الطيران جيدة جداً في ذلك. لقد واجهت معظم كره النساء من خلال الرجال في قطاع الطيران الأكبر، أي خارج الخطوط الجوية”.