حرية – (8/11/2022)
اعتقلت قوات الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في وقت متأخر من مساء أمس الإثنين، مصطفى نيلي، أحد أبرز المحامين في إيران.
وجاء ذلك فيما تشن السلطات الإيرانية، حملة اعتقالات واسعة ضد المحامين، منذ بدء الاحتجاجات في أيلول الماضي، والتي عمت أرجاء البلاد، وهي الحملة التي تبدو أنها ردٌّ على إعلان العديد من المحامين تأييدهم للمتظاهرين.
وقالت فاطمة نيلي شقيقة المحامي مصطفى في تغريدة عبر حسابها في تويتر، إن “قوة من جهاز الاستخبارات التابعة للحرس الثوري اعتقلت مصطفى في مطار مهر آباد وسط طهران، مساء الإثنين”.
وأضافت أنه “وبعد 3 ساعات من الاعتقال، ذهب 3 رجال أمن وامرأة إلى منزل والدتي وأخذوا متعلقات مصطفى الشخصية”.
ويعد مصطفى نيلي أحد أبرز المحامين للعديد من سجناء الرأي السياسيين، وتعرَّض سابقًا إلى ضغوط وتهديدات من قبل السلطات الأمنية بسبب مقابلاته مع وسائل الإعلام الأجنبية.
ونيلي هو أحد المدافعين عن حقوق الإنسان في إيران، وقد تم اعتقاله مرات عدة، وأطلق سراحه للمرة الأخيرة في الـ18 من كانون الأول من العام الماضي بعد 4 أشهر من الاعتقال.
ويأتي اعتقال نيلي، ضمن حملة اعتقالات طالت محامين منذ بدء الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في مركز للشرطة في طهران، إذ إن مصطفى هو المحامي الثالث والعشرون الذي يتم توقيفه خلال 8 أسابيع من الاحتجاجات
وفي الـ12 من تشرين الأول الماضي، هاجمت القوات الأمنية الإيرانية، تجمع المحامين أمام نقابة المحامين المركزية في “ساحة الأرجنتين” بطهران، واعتدت بالضرب على عدد من المحامين الحاضرين في المسيرة الاحتجاجية، وألقت بقنابل الغاز المسيل للدموع.
واعتقلت القوات الأمنية في هذا التجمع عددًا من المحامين بينهم سعيد شيخ أمام مبنى نقابة المحامين المركزية.