حرية- (20/11/2022)
قال يد الله إسلامي المحلل السياسي الإيراني إن الوضع في إيران لن يعود إلى ما قبل حادثة مقتل مهسا أميني، موضحا أن الإعلام الرسمي الإيراني قد خسر المعركة وأن السياسات الرسمية أصبحت عاجزة عن مواجهة رواية المتظاهرين في الشوارع.
وذكر إسلامي في مقابلة مع صحيفة “مستقل (20 تشرين الثاني 2022) أن العوامل التي ساهمت في مراكمة الاجتماعي تكمن في الغلاء المتزايد والمشاكل البيئية وفقدان التواصل المناسب مع العالم وتحميل البلاد تكاليف غير ضرورية والتدخل في شؤون الناس الشخصية وفقدان آلية لاختيار الأكفاء في المناصب والمسؤوليات وتقييد قدرة الناس على الاختيار ومحاولة فرض طريقة واحدة من الأفكار على المجتمع والإقصاء والتهميش والإساءات والإهانات.
من جانبها دعت صحيفة “جمهوري إسلامي” قيادات النظام الإيراني إلى التحلي بالشجاعة اللازمة وتلبية مطالب المتظاهرين والمحتجين الذين لم يتركوا الشوارع منذ أكثر من شهرين. وقالت: “على الحكام تلبية مطالب الشعب والتي هي مطالب مشروعة وقانونية ولا ينبغي التسويف فيها وإعطاء الوعود بحلها مستقبلا”.
وكتبت “جمهوري إسلامي”: “الاستعانة بآراء الخبراء والمتخصصين لحل المشاكل الاقتصادية، وإشراك أصحاب وجهات النظر المختلفة في مستقبل البلاد وفي إطار الدستور، وإعادة النظر في السياسات الخارجية، ووضع حد لدور المتطرفين في صناعة القرار والتعامل بليونة مع المتظاهرين هي مطالب مشروعة للمواطنين الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل الوطن”.
من جانب آخر استبعدت صحيفة “هم ميهن” إمكانية أن تقوم السلطات الحالية بإصلاحات بعد انتهاء الاحتجاجات، مشيرة إلى تصريحات حداد عادل المقرب من المرشد خامنئي، والذي قال إنهم سيعيدون النظر في سياستهم بعد أن تهدأ الأوضاع. وقالت الصحيفة: “التجربة تظهر أن مثل هذه الوعود لن تتحقق على أرض الواقع، لأنهم وفي حال انتهت الاحتجاجات سينسون هذه الوعود ولو كانوا أصلا يدركون كيفية الحل والمعالجة لما انتظروا حتى تحدث هذه الاحتجاجات ثم ينتظرون أن تتوقف ليقوموا بالإصلاحات”.