حرية – (21/11/2022)
اشاد برنامج الامم المتحدة الانمائي، يوم الإثنين، بالمشاركة الفعالة للعراق في مؤتمر شرم الشيخ للمناخ، والتمثيل المتنوع للوفد العراقي في المؤتمر حيث يتعرض هذا البلد وسكانه للتأثيرات الضارة للتغيير المناخي خاصة على الشرائح السكانية الاكثر ضعفا، كما حذر في ذات الوقت من “الخطر الوشيك” الذي قد يتعرض له العراق.
ونقل موقع الامم المتحدة “اوتشا” عن البرنامج الانمائي قوله، إن “مشاركة العراق في مؤتمر المناخ في مؤتمر شرم الشيخ، اصبحت اكثر اهمية من اي وقت مضى، حيث يحتل العراق المرتبة الخامسة بين الدول الاكثر تعرضا للتغيير المناخي في ظل التطورات الجوية الحادة في كافة انحاء البلد مما يدل على التأثير المباشر لتغير المناخ على المجتمعات العراقية”.
ولفت التقرير الى انه “مع اعمال المؤتمر المنعقد ما بين 6 و18 تشرين الثاني/نوفمبر، فان الوفد العراقي شارك بحضورر بارز بأكثر من 100 ممثل حكومي والمجتمع المدني والشباب والنساء، مضيفا انها كانت المرة الاولى التي يستضيف فيها العراق وفدا من الشباب، في حين كان اكثر من نصف اعضاء الوفد من النساء، وشاركن في المفاوضات”.
وبعدما اشار التقرير الى اختتام قمة المناخ الاحد الماضي، باتفاق تاريخي على انشاء صندوق “خسائر واضرار” للدول النامية، اوضح انها كانت قضية دافع عنها المفاوضون العراقيون بقوة إلى جانب مجموعة الـ77 والمجموعة العربية. كما ان المفاوضين العراقيين كانوا ناشطين في التفاوض على بنود “اتفاقية باريس” بشأن انبعاثات الكربون ونقل التكنولوجيا.
ولفت التقرير ايضا الى “دور العراق في اجتماعات عقدت في شرم الشيخ مع هيئات ومنظمات تابعة للامم المتحدة، بما فيها برنامج الامم المتحدة الانمائي وبرنامج الامم المتحدة للبيئة وغيرهما، ونجح الوفد العراقي في اجتذاب المزيد من الدعم الفني والمالي للعراق من صناديق المناخ الدولية”.
ونقل التقرير عن ممثلة برنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق زينة علي احمد قولها إن “مشاركة العراق النشطة في مؤتمر الامم المتحدة للمناخ هذا العام، تمثل انعكاسا للاثار الحيوية للتغيير المناخي على هذا البلد”ن مضيفة ان “البيئة تمثل التركيز الحالي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في العراق، بما في ذلك التأثير الضار للتغيير المناخي على السكان الاكثر ضعفا في العراق”.
وأضافت، ان برنامج الامم المتحدة الانمائي “سيستمر في دعم العراق من اجل الحد من التاثيرات الاضافية والتخفيف من اثار التغيير المناخي على التنمية خلال مرحلة الانتعاش الهشة في العراق”.
اما نائب وزير البيئة العراقي جاسم عبد العزيز حمادي فقد قال إن “مؤتمر شرم الشيخ يمثل اهمية خاصة نظرا الى التحديات الخطيرة التي يفرضها التغيير المناخي على المنطقة والعالم”.
وختم حمادي قائلا، إن “العراق يعاني من خطر وشيك يتمثل في الجفاف وتدهور الاراضي الى جانب الانخفاض الكبير في مواردنا المائية، وهي من القضايا الرئيسية التي نعمل عليها مع برنامج حكومي واعد”.
وخلص التقرير الاممي الى القول، إن “برنامج البيئة والطاقة وتغير المناخ التابع لبرنامج الامم المتحدة الانمائي، يقوم بتنفيذ مشاريع هدفها تعزيز الاستدامة البيئية وقدرات المجتمع على الصمود من خلال رسم الخرائط ومعالجة المخاطر المرتبطة بالتدهور البيئي وتغير المناخ والكوارث، وذلك الى جانب العمل بشكل وثيق مع حكومة العراق من خلال وزارة البيئة”.