حرية – (21/11/2022)
أعلن مسؤول أميركي كبير أن الولايات المتحدة تعمل على بناء بنية تحتية “متكاملة” للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، في وقت تتصاعد التوترات مع إيران المتهمة بشن هجمات ضد سفن في مياه الخليج.
وصرح منسق مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك في مؤتمر “حوار المنامة” السنوي في البحرين، الأحد 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أن بلاده تركز على ردع “التهديدات الوشيكة” في المنطقة الاستراتيجية الغنية بموارد الطاقة.
وقال ماكغورك “تعمل الولايات المتحدة الآن بنشاط على بناء بنية دفاعية جوية وبحرية متكاملة في هذه المنطقة”، مضيفاً “يتم الآن تنفيذ شيء تحدثنا عنه منذ فترة طويلة، من خلال الشراكات المبتكرة والتقنيات الجديدة”.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا أعلن خلال المؤتمر، السبت 19 نوفمبر، أن قوة بحرية بقيادة الولايات المتحدة ستنشر أكثر من 100 سفينة مسيرة عن بعد في مياه الخليج بحلول العام المقبل لدرء التهديدات البحرية.
خطط لمهاجمة السعودية
وجاء ذلك بعد أن حملت إسرائيل والولايات المتحدة إيران مسؤولية هجوم بطائرة مسيرة قبالة ساحل عمان هذا الأسبوع أصاب ناقلة نفط تديرها شركة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي.
والهجوم هو الأحدث في سلسلة اضطرابات في مياه الخليج التي تعد طريقاً رئيساً لإمدادات الطاقة العالمية.
وقال ماكغورك إن القوات الأميركية “كشفت وردعت تهديدات وشيكة” من جانب إيران، مؤكداً تقارير سابقة عن أن “طهران كانت تخطط لشن هجوم على خصمها الإقليمي السعودية”. وأضاف أن “إيران كانت تستعد لشن هجوم على السعودية. ومن المرجح أن هذا الهجوم لم يحدث بسبب التعاون الأمني الوثيق بين السعودية والولايات المتحدة، وهو أمر متواصل”.
في الجلسة ذاتها، وصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال هولاتا، إيران بأنها “التهديد الأمني الأبرز لإسرائيل”.
وتقود إسرائيل هجوماً دبلوماسياً مكثفاً في الأشهر الأخيرة لمحاولة إقناع الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الرئيسة بعدم تجديد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 وإنهاء محادثات فيينا.
وقال هولاتا “كفى محادثات عقيمة في فيينا”، مضيفاً “حتى الشعب الإيراني يقول كفى”، فيما يشرع النظام في “حملة قمع وحشية ضد شعبه”، في إشارة إلى الاحتجاجات المستمرة في إيران.