حرية – (28/11/2022)
عقد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، اليوم الاثنين، مؤتمرا موسعا بحضور شيوخ عشائر العراق، في مقر قيادة قوات الشرطة الاتحادية.
وفي بداية اللقاء رحب سيادته بضيوفه، مؤكداً أن العشائر العراقية الأصيلة هي من حفظت السلم الأهلي وهي صمام الأمان في الحياة العراقية.
وأكد الوزير أن وزارة الداخلية على استعداد لمساعدة شيوخ العشائر في مساعيهم للإصلاح بين الناس والذي يكون بعد حصول التسامح بين المتخاصمين، وخاصة أن ديوان العشائر منبر ثقافي وديني لثورة ثقافية في المجتمع، مبيناً أن العراق وبفضل الخيرين قد تجاوز الطائفية التي ولت من دون عودة.
وبين الشمري أن هناك حالات وظواهر دخيلة على المجتمع العراقي يجب العمل على محاربتها من بينها الابتزاز الإلكتروني الذي يشكل ظاهرة خطيرة ويجب تضافر الجهود من أجل إنهائها، فضلا عن موضوع الدكة العشائرية الذي يهدد المجتمع ويدخل الرعب بين المواطنين، مشدداً أن الجهات المختصة في وزارة الداخلية صدرت لها تعليمات بالتعامل بحزم وقوة مع كل من يقوم بهذه الجريمة التي يحاسب عليها القانون، وأن هناك حسابا شديدا من قبلنا بشكل شخصي لكل ضابط يتهاون في تطبيق القانون بشأن موضوع الدكة العشائرية التي يجب أن تنتهي من مجتمعنا العراقي، ولا سيما أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق من يرتكب جريمة قتلِ.
ودعا سيادته الى عدم جلب السلوك الاجتماعي السلبي وإدخاله الى مجتمع المدينة، لكون هذا الأمر لا يمكن قبوله بسبب اختلاف طبيعة الحياة بينهما، رافضاً تهديد أي رجل شرطة يطبق القانون خلال تنفيذ واجبه المكلف به بما تسمى (الكوامة العشائرية)، وأن وزارة الداخلية اتخذت قرارا للتصدي بقوة لمنع أي تهديد لرجال الدولة، وهذا الأمر يتحقق من خلال الوقفة المشرفة لشيوخ العشائر.
وفي ختام المؤتمر تم التوقيع على وثيقة شرف من قبل الحاضرين لنبذ جملة من القضايا التي تهدد السلم المجتمعي.