حرية – (7/12/2022)
قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن يوم 21 ديسمبر هو ذروة فصل الشتاء فلكيا وهو أقصر نهار في السنة إذ يصل طول النهار لنحو 10 ساعات تقريبا، في حين يصل طول الليل إلى 14 ساعة تقريبا.
وأضاف أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، في تصريحات صحفية، أن الانقلاب الشمسي الشتوي يحدث في 21 ديسمبر، حيث يميل القطب الجنوبي للأرض نحو الشمس وتكون أشعتها عمودية تماما على مدار الجدي عند خط عرض 23.44 درجة جنوبا.
ذروة الشتاء
وأكد الدكتور أشرف تادرس، أن هذا اليوم يعتبر ذروة فصل الشتاء فلكيا (الإنقلاب الشتوي) في النصف الشمالي للكرة الأرضية وفي نفس الوقت هو ذروة فصل الصيف فلكيا (الانقلاب الصيفي) في النصف الجنوبي للكرة الأرضية.
وأوضح تادرس أنه عندما نقول ذروة فصل الشتاء فهذا لا يعنى أنه سيكون أبرد يوم في السنة وذلك لأن برودة الجو وسخونته تتعلق بأمور الطقس داخل الغلاف الجوي وله عوامل كثيرة تدخل في نطاق عمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية.
واشار إلى أن الأمر يتعلق بحركة الأرض في مدارها حول الشمس، لذلك فأن ذروة الشتاء يمثل أقصى ميل لمحور دوران الأرض في المدار، علما بأن الأرض تكون أقرب إلى الشمس نسبيا في الشتاء عنها في الصيف.
شهب الجوزاء
كما أكد الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، أن شهب الجوزاء Geminids هي ملكة الزخات الشهابية تزين السماء يومى 13 و14 ديسمبر ويفضلها الكثيرون (وأنا كذلك) حيث تُعتبر أفضل الزخات الشهابية على مدار السنة إذ يصل عدد الشهب فيها إلى حوالي 120 شهابا في الساعة بالإضافة إلى تعدد ألوانها.
ولفت إلى أن زخة التوأمان تنتج من الحطام الغباري الذي يخلفه كويكب فايثون 3200 الذي تم اكتشافه عام 1982 وتهطل شهب التوأميات سنويا من 7 إلى 17 ديسمبر وتبلغ ذروتها هذا العام في ليلة 13 وفجر 14 ديسمبر، وتكون أفضل مشاهدة من مكان مظلم تماما بعيدا عن أضواء المدينة حيث تسقط الشهب كما لو كانت آتية من كوكبة الجوزاء (التوأم) وهو سبب تسميتها، ولكن يمكن أن تظهر في أي مكان آخر في السماء، علما بأن وجود القمر (الأحدب المتناقص) في السماء سيحجب العديد من الشهب الخافتة هذا العام.