حرية – (8/12/2022)
توصل العلماء في دراسة جديدة إلى ما يسمى بـ”متلازمة الرجل القصير”، إذ تم استنتاج أن الرجال القصار لديهم ميول نفسية ونرجسية أكبر، بغرض الظهور بـ”مظهر أقوى” تعويضًا عن قصر قاماتهم.
وبحسب ما أوردته صحف عالمية، يقول العلماء إن أولئك الذين يبحثون عن شريك، قصير القامة، قد يكونون بحاجة إلى المضي بحذر، إذ يبدو أن قصار القامة يميلون إلى إظهار نرجسية أكثر من غيرهم.
وقالت مؤلفة الدراسة، مونيكا كولوفسكا، من جامعة Wrocław في بولندا “عندما لا يكون الناس يملكون جسدًا هائلًا، فإنهم يصبحون هائلين نفسيًّا بدلًا من ذلك”.
ويعتقد أن للأشخاص الأقصر، سمات مثل السيكوباتية، إذ يطالبون دائمًا بسلوكهم بالاحترام ويفرضون التكاليف على الآخرين، ويرغبون في إثارة إعجاب الشركاء الرومانسيين.
أظهرت النتائج أن المشاركين الأقصر قامة من كلا الجنسين الذين يرغبون في أن يكونوا أطول، يميلون إلى تحقيق درجات أعلى لجميع سمات “الثالوث المظلم” الثلاث.
ووفق الدراسة، فإن قصار القامة يحاولون الظهور بمظهر أكثر قوة، بهدف أن يظهروا كأنهم “أكثر طولًا” مما هم عليه في الواقع.
وبدأت الأكاديمية كولوفسكا دراستها بالتحقيق بما يسمى “مجمع نابليون”، نسبة إلى القائد الفرنسي نابليون بونابرت، والذي اشتهر بقصر قامته، ولطالما سخرت منه الصحف البريطانية لأجل ذلك.
أشارت كولوفسكا في دراستها إلى أن المواقف الاستبدادية أو العدوانية التي يظهرها الأشخاص الأقصر طولًا، تأتي تعويضًا عن قلة الطول هذه.
وأرادت الأكاديمية البولندية أن تعرف فيما إذا كانت هناك صلة بين الرجال قصار القامة، وإظهار سمات الشخصية، بما يعرف بـ”الثالوث المظلم (السيكوباتية والنرجسية، والميكافيلية)”.
وتظهر شخصيات قصيرة القامة في العادة سلوكيات تتمثل بالسيكوباتية، وهي سمة تعكس عدم التعاطف والسلوك المعادي للمجتمع، والنرجسية كأسلوب شخصية يتمحور حول الذات، والميكافيلية المتمثلة بإظهار التلاعب واللامبالاة تجاه الأخلاق.
وأجرى الباحثون استبيانًا على 367 رجلًا وامرأة، فيما كان على كل مشارك الإفصاح عن طوله، والإشارة إلى مدى رضاه عن ذلك.
أظهرت النتائج أن المشاركين الأقصر قامة من كلا الجنسين الذين يرغبون في أن يكونوا أطول، يميلون إلى تحقيق درجات أعلى لجميع سمات “الثالوث المظلم” الثلاثة.
ومع ذلك، كانت النرجسية قوية بشكل خاص مع المشاركين الذكور في هذه الفئة، بينما كان هذا الاتجاه غير موجود بالنسبة للنساء.
ورجحت الدراسة أن الظهور بمظهر الأقوى قد يؤثر بالفعل على تصورات الآخرين للطول المقدر والحقيقي للشخص.
وترى الدراسة أن إظهار سمات “الثالوث المظلم” وهذه القوة النفسية الهائلة قد توفر مزايا في سبيل البقاء والتزاوج، قد تكون تعويضًا عن خسارة الهيئة الجسدية الهائلة.