حرية – (10/12/2022)
أوضح الخبير الاقتصادي، نبيل المرسومي، السبت، أهمية العراق في طريق الحرير، مشيرا إلى أن النقل عبر العراق سيوفر تخفيض جوهري في كلفة نقل البضائع يصل الى اكثر من النصف.
وذكر المرسومي في تدوينة بعنوان “أهمية العراق في طريق الحرير(10 كانون الأول 2022)، أنه “تستغرق الرحلة البحرية للسفن المحملة بالبضائع التي تسير بسرعة 15 ميل في الساعة من ميناء شنغهاي الصيني الى ميناء روتردام نحو 33 يوم بحر”.
وأضاف، “في حين انها تستغرق 15 يوما فقط عندما تنقل البضائع من شنغهاي الى ميناء جوادر الباكستاني، ثم الى ميناء الفاو الكبير ومنه عبر القناة الجافة الى موانئ البحر المتوسط في سوريا وتركيا ومنهما الى ميناء روتردام”.
وأوضح الخبير الاقتصادي، “وهذا يعني ان النقل عبر العراق سيوفر تخفيض جوهري في كلفة نقل البضائع يصل الى اكثر من النصف، ووفق وزارة الخارجية الصينية، فإن الدول العربية ومنها العراق جزء مهم من حضارة طريق الحرير”.
وبيّن، “وتكمن أهمية العراق الاستراتيجية في موقعه الجغرافي الذي يقع في قلب منطقة الشرق الأوسط التي تُعد منطقة اتصال والتقاء قارات العالم القديم، اما الاهمية الاستراتيجية الصينية للعراق، على الرغم من عدم وجود اشارة صريحة في الخارطة الاستراتيجية باتجاه العراق، لكنها ستعيد احياء اهمية العراق ودوره المحوري في التبادلات التجارية والاقتصادية”.
وتابع المرسومي، “كما كان في سابق عهده ايام طريق الحرير القديم، وهذا يعني ان العراق يمثل قلب مشروع طريق الحرير البري والبحري، اذ يقدم المشروع للعراق فرصة استراتيجية في تحقيق مصالحه الوطنية من الناحية الاقتصادية والتجارية (ترانزيت عبر العراق) نحو اوروبا ومنطقة بلاد الشام والعكس”.
وأكمل، “ولذلك تتطلع الصين بشكل متزايد إلى ترسيخ مكانة رئيسية لها في العراق – ليس فقط بسبب احتياطيات النفط الهائلة للبلاد، بل الأهم من ذلك، موقعه الاستراتيجي، وهو أمر حاسم لتأسيس مركز مهيمن يربط طرق التجارة بين أوروبا وآسيا”.