حرية – (10/12/2022)
قدم الجنرال الأميركي، قائد قوات المهام المشتركة، ماثيو ماكفارلين، تهانيه للشعب العراقي بمناسبة الذكرى الخامسة لانتصار العراق على تنظيم “داعش”، مبينا أن “ما يتبقى اليوم هو عودة جميع النازحين إلى ديارهم ومنع انتشار أيديولوجيات (داعش).
وقال ماكفارلين في بيان نشره موقع الحرة الأمريكي إن قوات الأمن العراقية “الشجاعة” أبدت بطولة في التصدي للتنظيم الإرهابي، وقدمت التضحيات للدفاع عن بلدها.
وأوضح ماكفارلين الذي تسلم الإشراف على عملية “العزم الصلب” خلفا للواء في الجيش الأميركي، جون برينان، أن معركة الموصل، التي كانت عاصمة ما يسمى بالخلافة، كبيرة ومرعبة، حيث “لم تسلم النساء والأطفال وكبار السن من وحشية داعش، العدو الذي لا ذرة رحمة ولا إنسانية لديه”.
ولفت القائد العسكري الأمريكي إلى أنه وبدعم من التحالف الدولي، شنت قوات الأمن العراقية عملية تحرير الموصل وتمكنت بذلك من استعادتها “حيث جمعت هذه المعركة كل العراقيين للقضاء على داعش عسكريا وإقليميا”.
وجاء في بيان ماكفارلين “كان هذا انتصاراً كبيراً وبداية مستقبل مزدهر للعراق”.
وأكد ماكفارلين أن “ما يتبقى اليوم هو عودة جميع النازحين إلى ديارهم ومنع انتشار أيديولوجيات داعش المتطرفة والإرهابية”.
وفرض تنظيم “داعش” خلال سيطرته على الموصل قوانين متشددة طالت كل جوانب الحياة، واعتبر كل معارض لتلك القوانين “مرتدا”.
ودفعت تلك القوانين بالأقليات، وخصوصا المسيحيين الذين عاشوا في الموصل منذ أكثر من 1500 عام، إلى الفرار من المدينة ذات الغالبية السنية.
ولا يزال “أكثر من مليون عراقي نازحين في جميع أنحاء البلاد، وآخرون بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية”، وفق تقرير صدر سابقا عن المجلس النرويجي للاجئين، أوردته وكالة فرانس برس.
وأعلن العراق في كانون الأول / ديسمبر 2017، دحر المتطرفين بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.
وسيطر تنظيم “داعش” في عام 2014 على أكثر من ثلث مساحة العراق، وجعل من مدينة الموصل “عاصمة” لـ”الخلافة” التي أعلنها بعد انتشاره في مساحات شاسعة من سوريا والعراق.
وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات، خاضت القوات العراقية الاتحادية وقوات البيشمركة والحشد الشعبي وطائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، معارك دامية لدحر عناصر التنظيم، وتمكنت من ذلك بالفعل قبل خمسة أعوام.