حرية – (15/12/2022)
أفاد تقرير لموقع “إسرائيل ديفينس”، اليوم الخميس، بأن السلطات التركية تجري في الوقت الراهن تحقيقات مع شبكة من عملاء “الموساد” الإسرائيلي، كانت تقوم بمهمات رصد ومراقبة بحق طلاب فلسطينيين في الجامعات التركية.
وأشار إلى أن عدد العناصر التي باشرت السلطات التركية التحقيق معها بلغ 44 شخصا، من بينهم 7 أشخاص رهن الاعتقال والسجن حاليا، عقب تورطهم في عمليات مراقبة لطلاب فلسطينيين يعيشون على الأراضي التركية.
“الموساد” استغل المعلومات التي جُمعت حول الطلبة الفلسطينيين للتشهير بهم عبر الإنترنت.
ولفت إلى أن المعلومات التي جُمعت بشأن الطلاب الفلسطينيين كانت تُسلم للاستخبارات الإسرائيلية “الموساد”.
واستند موقع “إسرائيل ديفينس”، المختص بالملفات العسكرية والأمنية، إلى معلومات وردت بوسائل إعلام تركية، أفادت بأن جهاز الاستخبارات الوطنية التركية “MIT”، الذي يترأسه هاكان فيدان، قام باعتقال المجموعة ووجد من بينها مُحاضِرا بإحدى الجامعات التركية.
وذكر أن شخصا آخر متورطا في تلك الشبكة يشار له باسم “LY” من بين المعتقلين، وأن الاثنين، أي هذا الأخير إضافة على المُحاضِر الجامعي، أسسا سويا منذ عام 2007 مكتب تحقيقات خاصا، لافتا إلى أن أحدا من أفراد الشبكة لا يحمل الجنسية الإسرائيلية.
ويقول الموقع إن الاستخبارات الوطنية التركية رصدت بدورها عاملين بمكتب التحقيقات المشار إليه، ليجد أن أفرادا ينتمون إليه يراقبون طلابا فلسطينيين يدرسون بالجامعات التركية، بعضهم يدرس في مجالات على صلة بالدراسات الأمنية والأسلحة.
رغم تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل، فإن وجود مكتب لحركة حماس في مدينة إسطنبول يبقى من الملفات الخلافية للغاية بين الجانبين.
موقع “إسرائيل ديفينس”
وأضاف أن المتهمين نقلوا معلومات حصلوا عليها بشأن الطلاب الفلسطينيين إلى الاستخبارات الإسرائيلية، وأن التحقيقات التي أجرتها السلطات التركية مع أفراد الشبكة أثمرت معلومات مهمة ساعدت “الموساد” في استغلالها للتشهير بهؤلاء الطلاب عبر الإنترنت، دون أن يوضح التفاصيل.
وأكد أن السلطات التركية تقوم حاليا بعمليات بحث واسعة عن قرابة 13 متهما آخر.
وتوجه الموقع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، من أجل الحصول على تأكيدات أو معلومات إضافية في هذا الشأن، إلا أن الوزارة رفضت التطرق إلى القضية.
وذكر الموقع أنه “رغم تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل فإن وجود مكتب لحركة حماس في مدينة اسطنبول، يبقى من الملفات الخلافية للغاية بين الجانبين”.
وبيَّن أن “أنقرة تتمسك بروايتها بأن نشاطات مكتب “حماس” الكائن في اسطنبول لا تتخطى المضمار السياسي، بينما تقول الرواية الإسرائيلية إن هذا المكتب يدير عن بُعد العمليات التي تستهدف إسرائيليين وتطالب بإغلاقه”.