حرية – (21/12/2022)
نددت الولايات المتحدة ، بحظر “طالبان” التعليم الجامعي للنساء، وحذرت من اتخاذ تدابير مضادة، فضلاً عن مزيد من العزلة عن بقية العالم.
وصرح متحدث الخارجية الأميركية، نيد برايس للصحافيين بأن “طالبان يجب أن تتوقع أن هذا القرار الذي يتعارض مع الالتزامات التي تعهدت بها بشكل متكرر وعلني لشعبها، ستترتب عليه تكاليف ملموسة”. مضيفاً أن الولايات المتحدة تدين القرار “بأشد العبارات”.
وكانت وزارة التعليم التابعة لحركة “طالبان” قد قالت، الثلاثاء 20 ديسمبر، إنها قررت تعليق دراسة الطالبات في جامعات أفغانستان حتى إشعار آخر.
وتوجهت رسالة، أكدها متحدث باسم الوزارة التابعة للحركة، “للجامعات الأفغانية العامة والخاصة بتعليق دراسة الطالبات على الفور تنفيذاً للقرار”.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، “قلقه العميق” إزاء قرار “طالبان”. داعياً الحركة إلى “ضمان المساواة في الحصول على التعليم على كل المستويات”.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، في بيان، إن “الأمين العام يجدد التأكيد على أن الحرمان من التعليم لا ينتهك المساواة في الحقوق للنساء والفتيات فحسب، بل سيكون أثره مدمراً على مستقبل البلاد”.
ومنذ استولت “طالبان” على السلطة في أفغانستان والفتيات في هذا البلد محرومات من التعليم الثانوي.
والجامعات في أفغانستان مغلقة حالياً بسبب العطلة الشتوية، ومن المفترض أن تعيد فتح أبوابها في مارس (آذار).
ويأتي الحظر المفروض على التعليم العالي للفتيات والنساء بعد أقل من ثلاثة أشهر من خضوع الآلاف منهن لامتحانات دخول إلى الجامعات في سائر أنحاء البلاد.
وكانت حركة “طالبان” قد تعهدت إثر استعادتها السلطة في أغسطس (آب) 2021 بإبداء مرونة أكبر في فرض الشريعة الإسلامية، لكنها سرعان ما رجعت إلى تفسيرها المتشدد جداً للشريعة الذي طبع حكمها بين 1996 و2001.