حرية – ( 22/12/2022)
يقولون إن الحاجة أم الاختراع، ولولا حاجة الأمريكي ريتشارد ديفيس لحماية نفسه، لما اخترع السترات المضادة للرصاص، فما قصة هذا الرجل؟.
تاريخ السترات المضادة للرصاص
على الرغم من أن ريتشارد ديفيس كان جنديا في المارينز، إلا أن إلهامه في اختراع درع حماية شخصي لم يأت من ساحة المعركة، بل من رحلة توصيل وجبة بيتزا إلى أحد العناوين الخطرة.
وفي التفاصيل، كان ديفيس يمتلك مطعم بيتزا متواضعا في ولاية ديترويت، وفي يوليو 1969 قادته مكالمة أحد الزبائن إلى زقاق مظلم، حيث انتظره 3 رجال مسلحين، أطلقوا عليه النار وأصابوه برصاصتين، لكنه استطاع الفرار والنجاة بأعجوبة.
أول سترة من الكيفلار
وبعد تلك الحادثة المرعبة، قرر ديفيس البحث عن طريقة لحماية نفسه، فابتكر أول سترة من الكيفلار؛ وهي مادة مصنوعة من الألياف الفولاذية، كان من المفترض أن تدخل في صناعة إطارات السيارات، وتبين أنها أقوى بأضعاف من النايلون العسكري.
ولاختبار فاعلية السترة لأول مرة، قال ديفيس إنه وضع فهرس هاتف خلف نموذج تجريبي من سترة الكيفلار، وأطلق عليها الرصاص، فلاحظ أن الفهرس لم يتأثر على الإطلاق.
لاحقا دشن ديفيس شركته التي أطلق عليها Second Chance Body Armor، وقيل إنه كان بائعا عبقريا، حيث روج للسترات أمام الزبائن من خلال إطلاق النار على نفسه لأكثر من 190 مرة.