حرية -(26/12/2022)
احتفالات عيد الميلاد، غطس عدد من سكان العاصمة الألمانية برلين، المنضوين في صفوف أحد نوادي السباحة، في مياه بحيرة “أورانكي” شبه المتجمدة في طقس سنوي.
تهذيب النفس
وخاض أعضاء النادي في مياه تصل برودتها إلى مستوى درجتين عشية عيد الميلاد، وهم يرددون الأغاني ويرتدون زي سانتا كلوز، خلال هذه المناسبة السنوية.
وقال ماريو باير العضو في نادي السباحة إنه يسبح في المياه الباردة في مثل هذا الوقت من السنة، منذ جلبته ابنته للقيام بالتجربة قبل ثماني سنوات.
وأبدى باير قناعته بالغطس في الماء البارد رغبة منه في ترويض النفس، خاصة عندما يقوم بذلك بمشاركة أناس آخرين يعيش بينهم.
تقوية الجسم
من جانبه يعتقد هولجر كلمبنو العضو الآخر في النادي، أن الغطس في الماء البارد يقوي الجسم ويكسبه مناعة تقيه من الأمراض، ويجعله في صحة جيدة.
وكانت درجة الحرارة في الهواء الطلق عند مستوى الصفر، وقد شارك 40 شخصا ينتمون إلى النادي في عملية الغطس، متحدثين عن الفوائد الصحية للسباحة وسط مياه الشتاء المثلجة.
وأعرب المشاركون عن آمالهم في أن يكون الناس خلال العام المقبل أكثر وحدة وتضامنا، وأن يعم السلام العالم.
ولا يقتصر طقس الغطس في المياه المتجمدة على الألمان فقط، بل يمارسه سكان دول عدة لأسباب مختلفة، ففي تشيلي مثلا توافد الآلاف في يوليو إلى بونتا أريناس للغطس في المياه المتجمدة في مضيق ماجلان خلال “سبلاش أوف ذا ستريت”، وهو حدث سنوي ضخم، بدأ بشكل عفوي قبل 15 عاما تحولت إلى حدث وطني ودولي.
ولم تمنع درجات الحرارة المنخفضة والتي بلغت دون الصفر في بونتا أريناس إحدى المدن الواقعة في أقصى جنوب البلاد، والثلوج المتراكمة حوالي 5000 شخص من السباحة في مياه المضيق والاحتفال بقدوم الشتاء.