حرية – (27/12/2022)
رحب ملك هولندا في خطابه لمناسبة عيد الميلاد باعتذار الحكومة هذا الأسبوع عن دور الدولة الهولندية في 250 عاماً من العبودية، معتبراً أن ذلك يمثل “بداية طريق طويل”.
وقال الملك فيليم ألكسندر من قصر تن بوش في لاهاي “لا أحد يتحمل اليوم المسؤولية عن الأعمال غير الإنسانية التي لحقت بحياة أولئك الرجال والنساء والأطفال”. وأضاف “لكن من خلال مواجهة ماضينا المشترك بصدق والاعتراف بالعبودية جريمة ضد الإنسانية، فإننا نضع الأسس لمستقبل مشترك”.
رئيس الوزراء الهولندي مارك روته يقدم اعتذاراً رسمياً عن العبودية
وتابع ملك هولندا “مستقبل نقف فيه ضد كل أشكال التمييز والاستغلال والظلم المعاصرة”.
ووعد فيليم ألكسندر أن الموضوع “سيحظى باهتمام” أعضاء العائلة الملكية “في العام التذكاري المقبل”، وأن يظلوا “معنيين” به. وأردف “اعتذار الحكومة هو بداية طريق طويل”.
القرن الذهبي الهولندي
وأسهمت العبودية في تمويل “القرن الذهبي” الهولندي، وهي فترة ازدهار من خلال التجارة البحرية في القرنين السادس عشر والسابع عشر. وقامت البلاد بالاتجار بنحو 600 ألف أفريقي خصوصاً نحو أميركا الجنوبية والكاريبي.
وأثار اختيار 19 ديسمبر (كانون الأول) موعداً للاعتذار جدلاً في هولندا وخارجها، فقد أرادت المنظمات المتخصصة في بحث تاريخ العبودية وإرثها أن يتم تقديم الاعتذار في الأول من يوليو (تموز)، وهو التاريخ الذي يوافق 150 عاماً على انتهاء العبودية.
وأعربت رئيسة وزراء سان مارتن ورئيس سورينام عقب تقديم الاعتذار عن أسفهما لعدم وجود حوار من جانب هولندا.
كما تم انتقاد عدم إعلان إجراءات ملموسة من جانب الحكومة في بعض المستعمرات السابقة، فيما طلب البعض تعويضات.
ووعدت الحكومة بإقامة العديد من فعاليات إحياء الذكرى اعتباراً من العام المقبل.