حرية – 2/1/2023
وكالات
عشية إحياء إيران الذكرى الثالثة لمقتل مسؤول العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» قاسم سليماني، قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إنه تم ملء الفراغ الذي تركه اللواء سليماني في كثير من القضايا.
والتقى خامنئي أفراد أسرة سليماني والقائد العام في «الحرس الثوري» حسين سلامي، وخليفة سليماني في «فيلق القدس» في الحرس، إسماعيل قاآني.
واستخدم خامنئي في خطابه مسمى «جبهة المقاومة» عدة مرات، وهي التسمية التي تطلقها إيران على ميليشيات وفصائل مسلحة، تدين بالولاء الآيديولوجي أو تربطها صلات وثيقة بالمشروع الإقليمي الإيراني،وتحظى برعاية جهاز «فيلق القدس» مسؤول تنفيذ العمليات الخارجية في «الحرس الثوري» الإيراني. قال خامئني إن سليماني «كان يخوض غمار القضايا السياسية المعقدة وينفذ أعمالاً جيدة»، وإنه «ضخ روحاً جديدة في الجبهة (…) وحفظها وجهزها وأحياها وجعلها مقتدرة بالاعتماد على الإمكانات الداخلية لهذه الدول»، وأشار تحديداً إلى دور إيران في سوريا والعراق وفلسطين واليمن. وأشار خامنئي إلى ظهور تنظيم داعش. وقال عن دور سليماني إنه «أبلى بلاءً حسناً في هذه القضية أيضاً».
وفي الوقت ذاته، وجه خامنئي دعماً مباشراً لخليفة سليماني في «فيلق القدس» العميد إسماعيل قاآني، وقال إنه يقوم بـ«نشاطات جديرة بالثناء». وأضاف: «مُلِئ الفراغ الذي تركه اللواء (سليماني) في كثير من القضايا».
ونقل موقع خامنئي الرسمي قوله خلال الاجتماع إن تلك الجماعات المرتبطة بـ«فيلق القدس»، ترى نفسها «العمق الاستراتيجي» لإيران. وقال: «سوف تستمر هذه الحركة في هذا الاتجاه».
وكان سليماني العقل المدبر في الحروب التي خاضتها إيران بالوكالة عبر دول المنطقة، منذ قرار خامنئي بتعيينه قائداً لـ«فيلق القدس» في 1998، وقام بدور محوري في تجنيد وتمويل وتسليح جماعات، فضلاً عن دوره في السياسة الخارجية الإقليمية لإيران.
النص الاصلي