حرية – (2/1/2023)
كشف ضابط امريكي سابق شارك في اعتقال الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، يوم الإثنين، عن تفاصيل جديدة تتعلق بالعملية السرية التي جرت في 7 كانون الأول العام 2003.
ويقول الرقيب المتقاعد كيفن هولاند الذي شارك، قبل عقدين من الزمن، مع “قوة دلتا” الخاصة باكتشاف مخبأ صدام حسين ولحظة اعتقاله، في مقابلة نشرتها صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية ، إن “صدام حسين اعرب فور اعتقاله عن رغبته في “التفاوض”، بينما كان يحمل مسدسا من طراز “غلوك-18″، وهو سلاح أصبح من مقتنيات الرئيس الأمريكي الاسبق جورج بوش.
ونقل التقرير عن هولاند قوله، إن “فريق “قوة دلتا”، أخبر الرئيس العراقي الاسبق لحظة اعتقاله من الحفرة ان “الرئيس بوش يرسل لك تحياته”.
ولفت الضابط الامريكي الى ان القوة الأمريكية الخاصة تلقت “معلومات بشرية” أفضت لوصولهم الى الحفرة حيث كان صدام يختبئ، وكانت مغطاة بطبقة من أوراق الأشجار والرمل، وتم سدها بالفلين لاخفاء فتحة الحفرة، وكان يمتد منها انبوب صغير للسماح بدخول الاوكسجين”.
واوضح هولاند انه “وفريقه كشفوا مكان الحفرة المدعمة بالطوب والقوا بداخلها قنبلة يدوية، ثم سمعوا صوتا باللغة العربية يعلو تدريجيا”.
واضاف ان “اليدين ظهرتا من الحفرة، ثم ظهر رأس كثيف الشعر، وامسكنا به، وكان الأمر كأننا (نقول) :حسنا انه هو”.
ووصف الضابط الامريكي ذلك الموقف بانه “كان بمثابة لحظة سوريالية اضافية على الرغم من أنه كانت لدى الفريق المعلومات التي تكشف بان صدام كان يختبئ في هذا المكان”.
وتابع الرقيب الأمريكي انه “استدعى أحد زملائه في الفرقة الخاصة لمساعدته على سحب صدام من الحفرة، وكان يتمتم من الصدمة بالقول “انه هو”.
وقال هولاند ان “صدام كان مسلحا بـ”غلوك- 18″، ولهذا فان احد اعضاء الفرقة الامريكية وصفه بانه “الرجل الكبير من تكساس”، وجه سلاحه على فم صدام لإجباره على عدم الحراك وانتزاع مسدسه منه.
واشار الى ان “الرئيس بوش هو من يمتلك هذا السلاح الآن”.
ولفت هولاند الى ان “الديكتاتور السابق قام بتوجيه مناشدة الى عناصر القوة الأمريكية، موضحا ان “صدام مستخدما اللغة الانجليزية “قال فورا انه رئيس العراق وانه على استعداد للتفاوض”.
ووصف هولاند رد فعل اعضاء الفرقة الامريكية وكانهم يقولون “فات الاوان يا اخي”.
ولفت الضابط الأمريكي المخضرم الى انه “كان لديه الإحساس بأن صدام رجل شرير، موضحا “انه بامكانك ان تشعر بأنه ليس سوى شخص شرير من مجرد وجوده، وكان هذا شيئا مقلقا جدا”.
وختم التقرير الأمريكي بالاشارة الى ان “فترة حكم صدام شابها الكثير من الاتهامات بانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك نحو 250 ألف جريمة قتل، مضيفا انه بعدما اعتقل، تم تسليمه الى الحكومة العراقية المؤقتة، ثم أدين من جانب محكمة عراقية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية لتورطه في عمليات قتل جماعية في العام 1982، وحكم عليه بالاعدام شنقا، وجرى إعدامه في 30 ديسمبر/ كانون الأول من العام 2006”.