حرية – (14/1/2023)
طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الإشعاعات الشمسية الخطرة أصبحت “على الطريق الصحيح” للتعافي بعد الأضرار التي طالتها في العقود الأربعة الماضية.
اللجنة العلمية التي تعمل في مجال الأوزون لحساب الأمم المتحدة طمأنتنا بأنّ التخلص التدريجي من تقريبا 99% من المواد المحظورة التي تدمر الأوزون ساهم بشكل كبير في تعافي الجزء العلوي من طبقة الستراتوسفير وتقليل تعرض الإنسان للأشعة فوق البنفسجية الضارة من الشمس.
الثقب في طبقة الأوزون سببه التلوث الناجم عن البشر خصوصا مركبات الكربون الكلورية-الفلورية (CFC) التي هي غازات ضارّة جدا للمناخ كانت تستخدم بشكل واسع في البرّادات والثلاجات ومكيفات الهواء. لكن أدّى بروتوكول مونتريال (كندا) الموقع في العام 1987 وصادقت عليه 195 دولة الى التقليل بشكل كبير من كمّية مركّبات الكربون الكلورية-الفلورية في الغلاف الجوي. لذلك أفادت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بأنّه إذا أبقي على السياسات الحالية، فمن المتوقع بحلول العام 2060 أن تعود طبقة الأوزون إلى طبيعتها السليمة كما كانت عليه في العام 1980.
أمّا الموانع من عودة طبقة الأوزون إلى سابق عهدها من الصحّة السليمة فتتلخّص بمشاريع الهندسة الجيولوجية للحدّ من الاحترار المناخي. سيكون أحد هذه المشاريع هو إضافة عن قصد إلى طبقة الستراتوسفير مليارات جزيئات الكبريت لتعكس بعض أشعة الشمس وتقلّل عواقب الاحتباس الحراري.
لذلك، حذّر John Pyle، الرئيس المشارك في اللجنة العلمية التي تعمل في مجال الأوزون لحساب الأمم المتحدة من أن ضخّ جسيمات الكبريت في الغلاف الجوي “يمكن أن يؤدّي إلى انخفاض خطر في مستوى الأوزون”.