حرية – (16/1/2023)
قال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لصحيفة “وول ستريت جورنال” إن بلاده ما زالت تحتاج إلى وجود القوات الأجنبية في البلاد، للقضاء على ما تبقى من تنظيم “داعش”.
ونقلت الصحيفة عن السوداني قوله، إنه “داخل العراق، لا نحتاج إلى قوات مقاتلة.. إذا كان هناك تهديد للعراق فهو تغلغل خلايا (داعش) في أنحاء سوريا”. وأشار إلى أن القضاء على التنظيم يحتاج إلى مزيد من الوقت.
وقال السوداني إن من بين أسباب الإبقاء على القوات الأجنبية في بلاده أنها توفر مركزاً لوجستياً لإعادة إمداد القوات الأميركية التي تحارب بقايا تنظيم “داعش” في سوريا، وهي مهمة أكد أنها ساهمت في منع عودة ظهور التنظيم.
ووفقاً للصحيفة يتمركز نحو 900 جندي أميركي في سوريا.
علاقات متينة
كما عبر رئيس الوزراء عن رغبة بلاده في بناء علاقات متينة مع الولايات المتحدة، معرباً عن أمله في أن يكون العراق على علاقة جيدة مع إيران والولايات المتحدة، خصوصاً أن “تحقيق علاقة جيدة مع واشنطن وطهران بالوقت نفسه ليس مستحيلاً”.
وتابع أن “الرئيس الأميركي جو بايدن يختلف عن أسلافه، وهو على دراية بالوضع العراقي بالكامل”، مؤكداً أن العراق سيرسل وفداً إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك.
وفي 30 ديسمبر، أفادت القيادة المركزية الأميركية، بأن قواتها وحلفائها في العراق وسوريا تمكنت من إسقاط حوالى 700 مسلح من تنظيم “داعش” خلال العام 2022، لكنها حذرت من رغبة التنظيم في “الضرب خارج المنطقة، ومواصلة العمل مع المنتسبين في جميع أنحاء العالم”.
وقالت القيادة الأميركية في بيان إنها نفذت والقوات الشريكة “مئات العمليات ضد تنظيم (داعش) في العراق وسوريا، أدت لتدهوره وإخراج كادر من كبار القادة من ساحة المعركة”، من بينهم زعيم التنظيم إضافة إلى عشرات القادة الإقليميين ومئات المقاتلين.
وأشارت إلى أن عملياتها خلال 2022 أسفرت عن “اعتقال 215 شخصاً والقضاء على 466 من عناصر (داعش) في سوريا”، إضافة إلى “اعتقال 159 عنصراً وسقوط ما لا يقل عن 220 شخصاً في العراق”، مؤكدةً أن العمليات “لم تسفر عن إصابة أو سقوط أي من جنود القوات الأميركية”.
وفي 25 ديسمبر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، القبض على 8 “إرهابيين” مطلوبين للقضاء وفق أحكام قانون الإرهاب، فيما قالت وزارة الداخلية إنها تعتزم تنفيذ “ضربات موجعة” ضد تنظيم “داعش”.
وذكر بيان للخلية أن عملية القبض تمت استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة لأقسام وشعب أجهزة استخبارات وأجهزة أمن قيادة عمليات البصرة وميسان والأنبار وبالتعاون مع استخبارات وقوة من ألوية تلك القيادات، موضحة أنه تم نصب كمائن محكمة في مناطق متفرقة من المحافظات أسفرت عن ضبط المطلوبين.