حرية – (17/1/2023)
عثر العلماء الصينيون على أكثر من 130 ممرا سريا في سور الصين العظيم، والذي يعتبر أحد عجائب الدنيا السبع.
ممرات سرية في سور الصين العظيم
وفي هذا السياق قالت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”، إن العلماء نجحوا في اكتشاف أكثر من 130 ممرا سريا خلال دراستهم لصور فائقة الدقة لسور الصين العظيم، أحد عجائب الدنيا، تصل استبانتها إلى سنتيمتر واحد.
وكشفت الصور التي تم التقاطها للسور، وقام العلماء بتفسيرها، أن كل ممر سري صمم بحيث ينسجم جيدا مع التضاريس المحلية المحيطة.
ويعتقد العلماء أن الهدف من إنشاء هذه الممرات السرية في سور الصين العظيم أنها كانت مخصصة لمرور رجال الاستكشاف والاستطلاع. وان بعضها كان مخصصا للاتصال بين الاجزاء الداخلية والخارجية من السور العظيم. وأن بعض البوابات أستخدمت في الماضي للتجارة.
الهدف من الممرات في سور الصين
ووفقا لبعض الوثائق الرسمية التي تعود إلى عهد أسرة مينج (1368-1644)، كان يسمح للقبائل البدوية باستخدام هذه الممرات لنقل الحيوانات بين تشينجهاي في شمال غرب الصين ومنطقة هيتاو الغنية بالمياه والعشب في ذلك الوقت.
وتجدر الإشارة إلى أن سور الصين العظيم يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة جاوتاي في مقاطعة جانسو في الغرب.
ويبلغ طول سور الصين العظيم حوالي 21,196.18 كـم (13,170.70 ميل)، وهو أحد أهم مواقع التراث العالمي واختير واحدا من عجائب الدنيا السبع الجديدة في العالم في استطلاع للرأي الدولي عام 2007.
وأصبح سور الصين العظيم من أهم الأشياء التي لابد من رؤيتها بالنسبة للزوار والسائحين. حيث يتوافد إليه الناس من جميع أنحاء العالم كل عام.
إنشاء سور الصين العظيم
ويعتبر سور الصين العظيم مشروعا دفاعيا عسكريا قديما بارزا ونادرا في التاريخ المعماري البشري. إنه رمز للأمة الصينية، ولم يظهر ذكاء أسلاف الصينيين فحسب، بل يجسد جهدا بذلوا فيه العرق والدماء.
ويشتهر في العالم بتاريخه العريق وضخامة تحصيناته وعظمته وقوته. بدأ بناء سور الصين العظيم خلال عهد الربيع والخريف وعهد الممالك المتحاربة قبل أكثر من 2000 عام.
ويعتبر سور الصين العظيم مشروع دفاعي متكامل يتكون من الحيطان الدفاعية وأبراج المراقبة والممرات الاستراتيجية وثكنات الجنود وأبراج الإنذار وغيرها من المنشآت الدفاعية.
ويسيطر على هذا المشروع الدفاعي نظام قيادي عسكري متكامل يتكون من مستويات مختلفة. فلنأخذ سور الصين في أسرة مينغ الملكية كمثال، كان هذا السور الذي يبدأ من نهر يالوه شرقا وينتهي عند ممر جيا يو قوان غربا، ينقسم إلى تسع مناطق إدارية عسكرية، ولكل منطقة رئيس تنفيذي لإدارتها بصورة منفصلة ومسؤول عن إصلاح السور داخل المنطقة وترميمه وهو مسؤول أيضا عن الشؤون الدفاعية في المنطقة أو مساعدة المناطق العسكرية المجاورة على شؤونها الدفاعية وفقا لأمر وزارة الدفاع الوطنية. وكان عدد الجنود المرابطين على خط السور في عهد أسرة مينغ الملكية بلغ حوالي مليون جندي.