حرية – (17/1/2023)
نفذت السلطات الهندية، هدم جزء كبير من مسجد شاهي التاريخي، والذي تم بنائه قبل 5 قرون، ويقع في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، بدعوى توسعة الطريق العام.
هدم مسجد في الهند
وزعم جهاز الشرطة في المدينة الهندية في بيان صادر عنه:” أن إدارة الأشغال العامة تجري أعمال توسيع للطريق الرئيسي بمنطقة هانديا في مدينة براياجراج، وإن وجود المسجد في موقعه الحالي يعوق هذه التوسعة”.
في حين أكدت وسائل إعلام هندية، أن مسجد شاهي الذي تم تشييده في القرن 16 الميلادي، تم هدمه قبل أيام قليلة من موعد نظر القضاء في دعوى تطالب بوقف عملية الهدم، وذلك بعد أن رفضت المحكمة العليا في وقت سابق التماسا بوقف هدمه.
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثيين ينظروا إلى تاريخ المساجد في الهند على أسس معمارية خاصة بها، تولدت ونشأت من مجموعة عوامل أثرت فيها تأثيرًا كبيرًا ومباشرًا.
المساجد في الهند
وتلك العوامل هي:
أولًا: ما قصده الفاتحون المسلمون من الغزنويين أول الأمر من إزالة المعابد البوذية والهندوكية، واستخدام أعمدتها وحجارتها وأمكنتها أحيانًا في إنشاء المساجد وإشادتها وعمارتها.
وثانيًا: بناء المساجد على شاكلة الحصون والقلاع، التي تحتمي وراء أسوارها الجماعة المسلمة الناشئة في ساعة الخطر.
وثالثًا: إقامة المساجد على شكل صروح معمارية ضخمة، تبهر أنظار الهنود وتجتذبهم إلى الدين الجديد، بعد أن تعودوا أن يروا مباني أديانهم السابقة في أعلى قدر من الفخامة والضخامة.
ومن أمثلة المساجد في الهند:مسجد قوة الإسلام في دلهي
وأنشئ هذا المسجد الجامع الضخم في عهد أول سلاطين مماليك الهند قطب الدين أيبك ولذلك تنسب إليه منارته الفريدة (قطب منار).
وصف المسجد ومئذنته
وتم بناء الجزأ الأول من المسجد في سنة 597 هـ/ 1200م وكان عبارة عن مساحة مسورة مستطيلة، يتجه جدار القبلة فيها إلى الكعبة. وهذا الجدار مع الجدر الثلاث الأخرى يشكل مجموعة جدران عالية ضخمة، تقويها من الداخل مجنبات يتكون كل منها من رواقين في الجانبين، وثلاثة أروقة في الخلف. أما بيت الصلاة الأمامي فيتميز عن ذلك كله بعمقه، وبقيامه على أعمدة ضخمة.
ومسجد دلهي الجامع، والذي يرجع تاريخ بناءه مسجد في العصر المغولي إلى عام 1054 هـ / 1644م، وقد استغرق بناؤه أربعة عشر عامًا ( إلى عام 1069هـ / 1658م )، ويعرف كذلك بالمسجد الملكي لشاه جيهان باد.
و مسجد تاج محل، والذي يعتبر أجمل ما خلف شاهجيهان من آثار معمارية ما يعتبر أحد غرائب الدنيا أو عجائب الدنيا السبع وهو مسجد تاج محل، الذي بناه في الأصل عام 1040هـ / 1630م ليكون قبرًا لزوجته ممتاز محل بعد أن توفيت وهي في ريعان شبابها، فأراد أن يخلد ذكرها، فأنشأ لها خلال عامين مبنى لا تصوره الكلمات -كما يقول الدكتور مؤنس- بل الرسوم، فانظر إليه ترى عجبًا من الجمال والإيمان.