حرية – (21/1/2023)
أكد وزير الخارجية فؤاد حسين اليوم السبت، أن الحكومة تعمل على رؤية لإنهاء تواجد الجماعات الإرهابية.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أن “نائب رئيس الوزراء وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، شارك في حلقة نقاشيَّة تحت عنوان “الشرق الأوسط، نقطة الالتقاء أو أرض معركة ؟” على هامش مؤتمر دافوس في سويسرا، بحضور كلٍ من وزير الخارجيَّة السعوديّ الأمير فيصل بن فرحان، ووزيرة الدفاع الهولنديَّة كايسى اولنكرين، ووزير الماليَّة الأردنيّ محمد العسيس، والمبعوث الخاص للأمم المُتحدة إلى اليمن، هانس كروندبيرك”.
وأشار حسين خلال كلمته إلى أنَّ “العراق منذ عام 2003، انتهج سبيل الديمقراطيَّة للتعامل مع الوضع الداخليّ للبلد، والربط بين السياسة الداخليَّة والإقليميَّة بمُواجهة توترات المنطقة”، لافتاً إلى أنَّ “مكانة العراق الحاليَّة تُعَدُّ نوعيةً، لما يمتلكه من علاقات جيّدة مع العديد من دول العالم، مُستثمراً هذه العلاقات للعب دور مهم وأساسيّ، لافتاً؛ إلى نقاط التحوّل في السياسة الخارجيَّة، إذ كان نتاجها “مُؤتمر بغداد للتعاون والشراكة”،بنسختَيه الأولى في بغداد والثانية في عمّان”.
وأكَّد الوزير أنَّ “الأمن داخل العراق يؤثر على الأمن الإقليميّ، والأمر مرتبط بشكل عكسيّ كذلك”، مشيراً: “الحاجة إلى أمن إقليميّ عبر استخدام لغةِ الحوار في تخفيف التوترات”.
وأضاف أن “العراق ضد أي نوع من أنواع الحروب”، لافتاً إلى أنَّ “هناك بعض المشاكل مع تركيا وإيران في موضوع الاعتداءات التي طالت الأراضيّ العراقيَّة، بذريعة وجود بعض المُنظمات المُسلَّحة التي تهدد أمن مناطق دول الجوار”.
وبين أنَّ “الحكومة العراقيَّة وضعت على طاولة الحوار التحديّ الأمنيّ المُشترَك بين بغداد وطهران وأنقرة بشأن هذه الجماعات والتنظيمات، والإعداد لرؤية في كيفيَّة إنهاء تواجدها، في ضوء الالتزام بالدستور العراقيّ”، مؤكِّداً؛ أنَّ “لغة الحوار هي الحل الوحيد للمشكلات التي يجب حلها من داخل دول الجوار نفسها، وبعضها من قبل الحكومة العراقيَّة”.
ودعا حسين إلى “تحقيق ذلك عبر حوارات مُكثفة وبشكل تشاركيّ”، منوها إلى “وجود بعض التهديدات والتحديات من بقاء المُخيمات في سوريا لاسيما المناطق القريبة من الحدود العراقيَّة التي تنشط فيها جماعات داعش الإرهابيَّة، ما يُعَدُّ مصدر قلق للحكومة العراقيَّة”.