حرية – (27/1/2023)
قررت السلطات فى بريطانيا تغيير اسم أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة لندن بعد أكثر من 300 عام على إطلاقه، وذلك بعد سنوات من المداولات والمناقشات في أروقة سلطات المنطقة المحلية التي انتهت أخيرًا إلى تغيير اسمه.
بريطانيا تقرر تغيير اسم شارع بلاك بوي لين
وحسب وسائل الإعلام البريطانية، فقد تقرر إعادة تسمية شارع “بلاك بوي لين” في منطقة توتنهام شمالي لندن، بعد أن انتهت المداولات والمناقشات داخل المجلس البلدي إلى الإقرار بأن هذا الاسم “له دلالات عرقية وعنصرية”.
ويعني الاسم باللغة العربية “شارع الولد الأسود”، وتعود تسميته إلى أواخر القرن السابع عشر، وكان قد أطلق عليه هذا الاسم امتثالًا لاسم إحدى الحانات التي كانت في المنطقة.
وحسب صحيفة “الجارديان”، قررت بريطانيا اطلاق اسم (La Rose Lane) على الشارع، فيما قال المجلس المحلي للمنطقة إن تغيير الاسم جاء بعد أن أبدى العديد من السكان مخاوفهم بشأن الدلالات العرقية للاسم وتأثير استمرار استخدامه على السود في منطقة هارينجي التي تضم حي توتنهام وتضم هذا الشارع.
إطلاق اسم لا روز على الشارع
وكان مجلس هارينجي المحلي مشاورات بشأن تغيير الاسم بعد مقتل جورج فلويد في مينيابوليس بالولايات المتحدة في مايو 2020 وما تلاه من احتجاجات.
وقالت المستشارة بيراي أحمد، رئيسة مجلس هارينجي، إنها “مسرورة لتكريم السيد لا روز باسم الشارع”. وأضافت: “قدم جون لا روز مساهمة كبيرة في حياة السود هنا في هارينجي وفي جميع أنحاء بريطانيا، ولعب دورًا مهمًا في كسب التقدير للمؤلفين والفنانين السود، فضلًا عن دعم التعليم الشامل”.
وكان لا روز، وهو من سكان هارينجاي، ناشطًا سياسيًا، وأطلق في عام 1966 (New Beacon Books) وهي أول شركة نشر متخصصة بمنطقة الكاريبي في بريطانيا، كما كان رئيسًا لمعهد جورج بادمور.
وقال حفيد جون لا روز في تصريح لصحيفة “اندبندنت” البريطانية: “إن عائلة جون فخورة حقًا بأن يتم التعرف على حياة جون وعمله من خلال تسمية شارع باسمه. كانت أعمال جون ذات أهمية وطنية ودولية ولكن الكثير منها بدأ هنا في هارينجي”.
وتابع: “نأمل من خلال إحياء ذكرى اسمه بهذه الطريقة أن ننقل رسالة عمله، وهي الحاجة الملحة للمساواة والعدالة بين الأعراق، إلى جمهور جديد”.