حرية – (27/1/2023)
أعرب مرجع شيعي بارز في إيران عن رفضه استخدام القوة لإجبار النساء على ارتداء الحجاب، في موقف يأتي بينما تهزّ البلاد منذ أشهر احتجاجات أشعلتها وفاة مهسا أميني.
منذ توفّيت هذه الشابة الإيرانية الكردية عن 22 عاماً في 16 أيلول/سبتمبر في طهران، بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في الجمهورية الإسلامية، والبلاد تشهد احتجاجات شعبية غير مسبوقة.
ومساء الخميس، أفادت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا” أنّ آية الله العظمى الشيخ ناصر مكارم الشيرازي قال إنّه “لا يعتبر العنف والضغط فعّالين في قضية الحجاب”.
وأوضحت الوكالة أنّ هذا المرجع البارز المعروف بمواقفه المحافظة، أدلى بهذا التصريح خلال استقباله في مدينة قمّ المقدّسة لدى الشيعة في وسط البلاد وزير الثقافة، محمد مهدي الاسماعيلي.
ونقلت “إرنا” عن الشيرازي قوله إنّه “يجب أن يعلم الرئيس والوزراء أنّهم في وضع صعب. صحيح أنّ العدو يتحرك بقوّة، لكنّنا لسنا في مأزق”.
والأربعاء، دعا وزير السياحة عزّت الله زرغامي إلى مزيد من التساهل في مسألة ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.
وكانت السلطة القضائية أعلنت في 10 كانون الثاني/يناير، على العكس من ذلك، أنّها تريد إعادة تطبيق قانون يفرض عقوبات صارمة على كل امرأة لا تحترم قواعد ارتداء الحجاب في الأماكن العامة.