حرية – (31/1/2023)
أفادت الخدمة الصحيفة لمؤسسة “روسكوسموس” الحكومية الروسية بأنه تم إضافة قمرين صناعيين إلى نظام الأقمار الصناعية للأرصاد الجوية المائية”أركتيكا-إم”، وسيبدآن العمل في المدار في عام 2031.
وقالت المؤسسة الحكومية: “من المقرر الانتهاء من تشكيل كوكبة مدارية من أربعة أقمار صناعية في عام 2031”.
وذكرت “روسكوسموس” أنه في البداية كان من المفترض أن تتكون الكوكبة من مركبتين في مدار بيضاوي للغاية، لكن الشركة الحكومية وافقت في العام الماضي على مهمة ترقية النظام إلى أربعة أقمار صناعية.
منطقة القطب الشمالي
وهذه الزيادة ستجعل من الممكن خفض وتيرة مسح المنطقة القطبية إلى النصف من أجل تفصيل تنبؤات الطقس قصيرة المدى للغاية، وزيادة كفاءة اكتشاف ورصد الأخطار الطبيعية وحالات الطوارئ في منطقة القطب الشمالي.
وقال الرئيس السابق للأكاديمية الروسية للعلوم، ألكسندر سيرجييف، في وقت سابق،: “سيسمح نظام من أربعة أقمار صناعية بمراقبة القطب الشمالي كل 15 دقيقة بدقة مكانية وزمنية جيدة واستقبال ما يصل إلى مليوني صورة سنويًا”، والجهاز، حسب قوله، يجعل من الممكن بناء خرائط للسحب والجليد.
ودخلت أول مركبة فضائية “أركتيكا-إم” إلى المدار في عام 2021.
ويتم التخطيط لإطلاق الثانية في هذا العام، وتخضع الآن لاختبار تجريبي على الأرض، حيث تم الانتهاء من الاختبارات الكهربائية لوحدة أنظمة خدمة الوحدة.
حشد عسكري روسي كبير في أقصى الشمال
وفي الـ 21 من ديسمبر الماضي، قال تقرير أمريكي، استنادا لصور الأقمار الصناعية إن روسيا تواصل توسيع قواعدها العسكرية في منطقة القطب الشمالي، رغم الخسائر الكبيرة في حربها على أوكرانيا.
ونقلت شبكة “سي أن أن” الأمريكية، عن الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرج قوله، يوجد الآن “حشد عسكري روسي كبير في أقصى الشمال”، ما دفع الحلف إلى مضاعفة تواجده في المنطقة.
وأشارت الشبكة إلى أن تلك التطورات تأتي في الوقت الذي قال فيه مسؤول استخباراتي غربي كبير، إن روسيا سحبت ما يصل إلى ثلاثة أرباع قواتها البرية من منطقة بالقرب من القطب الشمالي من أجل تعزيز قواتها في أوكرانيا.
صور جديدة بالأقمار الصناعية
ولفتت إلى أن صورا جديدة بالأقمار الصناعية حصلت عليها من شركة “Maxar Technologies” الأمريكية لتكنولوجيا الفضاء، أظهرت أن سلسلة من قواعد الرادار الروسية ومدارجها تخضع للتحسينات خلال الفترة الأخيرة.
وقالت: “لا تظهر الصور تطورا دراماتيكيا، ولكن بالأحرى التقدم المستمر في تحصين وتوسيع منطقة قطبية، يقول المحللون إنها ذات أهمية حيوية للاستراتيجية الدفاعية لروسيا في وقت تتعرض فيه موارد موسكو لضغوط كبيرة”.
وأوضحت “سي أن أن” أن “الصور كشفت استمرار العمل في محطات الرادار في موقع Olenegorsk في شبه جزيرة Kola في شمال غرب روسيا، وفي Vorkuta، شمال الدائرة القطبية الشمالية مباشرة”.
وتابعت:” كما يبدو أن الروس يمضون قدما في العمل لإكمال واحد من خمسة أنظمة رادار متطورة في منطقة أوستروفنوي، وهو موقع يقع بجانب بحر بارنتس بالقرب من النرويج وفنلندا في غرب روسيا”، مشيرة إلى أن الروس يقولون إن هذه الشبكات قادرة على اكتشاف الطائرات والأهداف الشبحية.
وذكرت الشبكة أنه تم الانتهاء من ثلاثة مواقع جديدة، وهي عبارة عن عبوات مقاومة للعوامل الجوية المستخدمة لحماية هوائيات الرادار.
ولفت التقرير الأمريكي إلى أن “روسيا تعمل على تعزيز دفاعاتها في أقصى الشمال منذ سنوات وتجديد سلسلة من القواعد السوفيتية القديمة بتصميمات ومعدات حديثة”.
وقالت: “لطالما كانت المنطقة القطبية الشمالية أساسية لقطاع النفط والغاز لروسيا، وأيضًا لدفاعاتها العسكرية والنووية مع تمركز نسبة كبيرة من منشآتها النووية المتطورة والغواصات في تلك المنطقة”.