حرية – (4/2/2023)
يستقطب معرض فريد للفنون الإسلامية، زوارًا كُثرًا من داخل السعودية وخارجها، ومن جميع الجنسيات، حيث يتم فيه عرض قطع فنية وآثار من حقب ماضية، لم يسبق أن أتيحت رؤيتها للجميع من قبل.
ويحمل المعرض اسم “بينالي (معرض) الفنون الإسلامية”، ويقام من 23 يناير/ كانون الثاني وحتى 23 أبريل/ نيسان المقبل في صالة الحجاج الغربية في مطار الملك عبدالعزيز في مدينة جدة.
ويخرج زوار المعرض المقام تحت عنوان “أول بيت” نسبة للمسجد الحرام، بانطباعات جميلة ويحثون الآخرين على التجربة الفريدة عبر حجز تذاكره بشكل إلكتروني ومجاني، ليشاهدوا المعروضات النفيسة التي تنتمي لحقب تاريخية مختلفة.
ويشارك في أعمال المعرض نحو 40 فنانا، بمجموع أعمال يصل لما يقارب 280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية.
ومن بين المعروضات، باب الكعبة المشرفة، ومفتاح الكعبة المشرفة، والعمود الداخلي للكعبة، والذي يعود تاريخه لزمن الصحابي عبدالله بن الزبير رضي الله عنه.
ويشاهد الزوار أيضًا مقتنيات أثرية من المسجد الحرام والمسجد النبوي، ونموذجا مخطوطا للمصحف الشريف من الذهب الخالص.
كما يتواجد في المعرض، آثار تاريخية من متحف اللوفر في باريس، ومتحف تاريخ العلوم في إكسفورد في بريطانيا، ومتحف بيناكي في أثينا، ومتحف فيكتوريا وألبرت في لندن.
ويشاهد زوار المعرض في البداية، قاعة العرض الأولي، وهي الرئيسية في المعرض تحت اسم القبلة، وقد صممت بإضاءات خافتة يشاهد خلالها عرض فيديو للمسجد الحرام بمكة المكرمة، مصحوبا بسماع ترددات للأذان من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وينتقل الزائر من تلك القاعة، لعدد من الغرف المتتالية، تتناول كل منها نسكا، كالوضوء والصلاة ومشاهد تجهيز الكفن للأموات، لتنتهي عبر ممر طويل خافت الإضاءة لغرفة الكعبة المشرفة، وهي عبارة عن غرفة بيضاء ساطع ضوؤها يعتليها باب الكعبة.
ويقول القائمون على المعرض إن “البينالي” يخاطب حواس ومشاعر وأرواح الزوار، من خلال تأملهم بالقطع المعروضة وتخيل الناس الذين عاصروها أو قرؤوها أو جلسوا عليها أو أنارت مكانهم.
ومن المتحف الوطني بالرياض، تم إحضار مصحف واحد فقط من مقتنياته، بدلاً من عرض عدة مصاحف، بهدف جذب تركيز الزوار على ذلك المصحف البديع الذي يعود لنهاية القرن الثامن وبداية التاسع الميلادي، ويعرض منه 32 صفحة مكتوبة على الجلد بماء الذهب.
وتعد جدة المطلة على البحر الأحمر في غرب المملكة، وجهة رئيسية للحجاج والمعتمرين الذين يصلون المملكة عبر مطارها، كما أنها وجهة رئيسة للوافدين الأجانب المقيمين في المملكة التي تستضيف قرابة 13 مليون وافد من مختلف الجنسيات.