حرية – (5/2/2023)
ودع الحزب الشيوعي الفيتنامي رئيس البلاد السابق نجوين شوان فوك، إثر استقالته بطريقة غير تقليدية حيث قدم له باقة من الورود.
باقة ورود
وقال فو فان ثونج، العضو الدائم بأمانة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، إنه “يقدر مساهمات الرئيس السابق للبلاد”.
وأكد شوان فوك، الذي شغل منصب رئيس البلاد منذ أبريل من عام 2021، أنه تقدم باستقالته من منصبه كرئيس وعضو في المكتب السياسي الشهر الماضي، لتحمله المسؤولية عن انتهاكات ارتكبها مسؤولون كانوا يعملون تحت قيادته عندما كان رئيسا للوزراء.
وأضاف فوك، الذي كان رئيسا للوزراء في الفترة من 2016 إلى 2021، خلال مراسم نظمت في 4 فبراير الجاري لتسليم منصبه إلى نائب الرئيس فو تي آنه شوان، الذي يتولى منصب الرئيس بالإنابة أنه “مدرك تماما لمسؤولياته” تجاه الحزب والبلد.
ولفت إلى أن “أفراد عائلته لم يكونوا متورطين في قضية رشوة مرتبطة بشركة (فيت إيه تكنولوجي جيه إس سي)، المصنعة لاختبارات كورونا”، بحسب بيان حكومي.
قضايا فساد
وأوضح فوك أن “لجنة التفتيش التابعة للجنة المركزية للحزب خلصت إلى أن زوجته وأولاده لم يحققوا أي مكاسب غير مشروعة، أو تورطوا في الفساد فيما يتعلق بتلك القضية”.
وبحسب وزارة الأمن العام، فقد شملت الإجراءات الجنائية في تلك القضية 102 من الأفراد المرتبطين بها.
ومن المقرر أن تعلن اللجنة المركزية للحزب عن عضوين جديدين بالمكتب السياسي في أبريل ليحلا محل فوك، ونائب رئيس الوزراء السابق فام بينه مينه، الذي استقال هو الآخر.
وبعد ذلك ستقوم اللجنة بتقديم مرشح لمنصب الرئيس، ومن المتوقع أن تصوت الجمعية الوطنية على المرشح في مايو أو يونيو.
واستقال رئيس فيتنام، نجوين شوان فوك، من منصبه، الشهر الماضي فيما وافقت اللجنة المركزية للحزب الحاكم على قراره بتعليق عمله كعضو في المكتب السياسي للحزب.
استقالة رئيس فيتنام
وأصدرت اللجنة المركزية للحزب الحاكم بيانا قالت فيه:”كان فوك زعيما رئيسيا للحزب والدولة. كان موثوقا به وتم تكليفه بالعديد من المناصب المهمة من قبل اللجنة والمكتب السياسي. كرئيس للوزراء خلال الفترة 2016-2021، قاد فوك وأدار الجهود في مكافحة جائحة كوفيد-19.
وتابعت اللجنة المركزية للحزب الحاكم في بيانها: “إلا أن الرئيس كان مسؤولا عن السماح لعدد من المسؤولين، بمن فيهم نائبان لرئيس الوزراء وثلاثة وزراء، بارتكاب انتهاكات تسببت في عواقب وخيمة. استقال نائبان لرئيس الوزراء من منصبيهما، بينما يواجه وزيران والعديد من المسؤولين الآخرين تهما جنائية. وقد قرر فوك تحمل المسؤولية والاستقالة من مناصبه والتقاعد عن العمل السياسي”.