حرية – (6/2/2023)
تعاني الدول الأوروبية من أجواء قاسية سواء في فصل الشتاء أو الصيف، تأثرا بالتغيرات المناخية التي يشهدها العالم بأسره.
عاصفة تضرب إسبانيا
ومن ضمن الأجواء القارية التي تتعرض لها أوروبا، تعرضت إسبانيا لموجة صقيع غير مسبوقة، حيث أعلنت السلطات حالة الطوارئ، حيث تصل درجات الحرارة إلى -10 درجة، ومرّ نحو 103 أعوام منذ آخر تساقط للثلوج على بعض السواحل الإسبانية، وخاصة ساحل اليكانتى، حسبما قالت صحيفة “البولورال” الإسبانية.
صحيفة “البولورال” الإسبانية.
وذكرت صحيفة البولورال الإسبانية في تقرير لها اليوم الاثنين، أن إسبانيا لم تشهد تساقط ثلوج على سواحلها منذ ١٠٣ أعوام، واستيقظت مدن مثل: دينيا وتوريفايجا وشوارعها وشواطئها مغطاة بالثلوج، فى الوقت الذى من النادر أن تتساقط الثلوج عند مستوى سطح البحر، كما أن هناك الكثير في تلك المنطقة من إسبانيا عندما تكون أيضًا في الشمال (جاليسيا وأستورياس وشمال غرب قشتالة وليون) هم على وشك إعلان حالة الجفاف رسميًا مع بعض المستنقعات بنسبة 25٪ قدرته.
وأشار تقرير الصحيفة إلى استعداد إسبانيا للعودة للموجة الشتوية، مع عودة تكتلات هوائية تترك المنطقة مجمدة، وستكون بداية الأسبوع هذه من أصعب الأوقات فى الآونة الأخيرة، حيث ستصل درجات الحرارة إلى -1 أو -3 درجة تحت المعدل المعتاد لهذا الوقت من العام. كما يحذر المسؤولون عن وكالة الارصاد الجوية AEMET، فقد حان الوقت للاستعداد للبرد الشديد الذي سيؤدي إلى انخفاض الحد الأدنى.
موجات الصقيع تضرب أوروبا
وقالت وكالة الارصاد الإسبانية: “نحن نواجه حالة تأهب في المنطقة بأكملها تقريبًا، يمكن أن يصل الحد الأدنى إلى -4 أو -10، قبل عاصفة من الهواء البارد التي ستجمد إسبانيا، سيصاحب البرد ثلوج بمستويات غير معتادة، وهو ما يثير القلق حول مخاطر العواصف”.
وأشارت وكالة الإسبانية إلى أنه من المحتمل أن يكون هطول الأمطار في المناطق الداخلية على شكل ثلوج عند مستويات منخفضة نسبيًا، فوق 500-700 متر.
ويحذر الخبراء من أن: “تساقط الثلوج سيكون مهما في المستويات الوسطى من الثلث الشرقي لشبه الجزيرة، حيث يزيد سمكها عن 20 سم، لذلك نحن في حالة تأهب عام، ستلاحظ المناطق الداخلية لإسبانيا اعتبارًا من اليوم الاثنين انخفاضًا في درجات الحرارة يمكن أن يصاحبه البرد والثلج.
وحذر من أنها عاصفة ستنخفض درجات الحرارة في وقت يمكن أن يؤدي فيه عدم استقرار الأرصاد الجوية إلى هطول الأمطار على شكل ثلج، وتستعد البلاد للثلوج والبرد الذي يمكن أن يؤثر على وسط البلاد بأكمله، ولكن بشكل خاص الثلث الشرقي.
وفي السياق ذاته كثّفت خدمات الأرصاد الجوية في كل من الولايات المتحدة وكندا تحذيراتها في مواجهة درجات حرارة قطبية “غير مسبوقة” في تاريخ المنطقة، قد تصل إلى ما دون الصفر المئوي بحوالي 50 درجة في شمال شرقي الولايات المتحدة وشرقي كندا، اللتين تجتاحهما رياح جليدية.
وقد تشهد ولاية ماين في شمال الولايات المتحدة، انخفاضا شديدا في درجة الحرارة إلى -51 درجة مئوية، وفقا لنشرة صادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية لمنطقة كاريبو القريبة من الحدود مع كندا.