حرية – (7/2/2023)
نجح علماء في إعادة بناء وجه بشري لامرأة كانت تعيش في زمن المملكة النبطية وذلك للمرة الأولى في التاريخ، حسبما أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا السعودية في بيان.
وتمكن فريق من علماء الآثار وأكاديميين في علم الطب الشرعي وصناعة النماذج يعمل لدى الهيئة الملكية لمحافظة العلا، من التوصل لإعادة بناء وجه امرأة من الحضارة النبطية التي كانت موجودة في شبه الجزيرة العربية قبل قرون من الزمان.
وأطلق الفريق اسم “هينات” على هذه السيدة التي عثر على الهيكل العظمي الخاص بها عام 2019، إذ يُعتقد أنها كانت تحظى بمكانة اجتماعية بارزة حتى وفاتها حوالي القرن الأول قبل الميلاد، لتدفن بعدها لأكثر من ألفي عام في مقبرة ضمن منطقة الحِجر في السعودية.
واستوطن النبطيون منطقة الحجر في القرن الأول قبل الميلاد، بعد أن توسعوا من البتراء باتجاه الجنوب الغربي لشبه الجزيرة العربية وصولا إلى مناطق تمثل في وقتنا الحالي شمال غرب السعودية.
واشتهرت الحضارة النبطية على مر العصور ببناء المقابر الحديثة المنحوتة في منحدرات من الصخور الرملية في منطقة الحجر.
وتعرض الهيئة الملكية لمحافظة العلا لمشاهدة وجه السيطة النبطية بمركز الاستقبال في منطقة الحجر.
ويأتي تصميم وجه المرأة من الحضارة النبطية بعد اكتشاف هيكلها العظمي بحالة جيدة، إذ يتميز بأنه الأكثر اكتمالا بين معظم الهياكل الموجودة التي عثر عليها في المقبرة، ولذلك تم اختياره لتنفيذ مشروع إعادة بناء الوجه.
واجتمع فريق العلماء في لندن خلال سبتمبر 2019، حيث تمت مناقشة الشكل النهائي المتوقع لوجه “هينات”، إضافة إلى شكل الملابس التي يُعتقد أنها ارتدتها؛ ليقوم الفريق بعدها بإعداد ملف شخصي مع صور مرجعية مرفقة لملابسها وشعرها ومجوهراتها.
وتتوقع الهيئة الملكية لمحافظة العلا مواصلة الاستكشافات التاريخية المهمة في المستقبل.