حرية – (7/2/2023)
عاد وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، إلى أفريقيا للمرة الثانية خلال أقل من أسبوعين، في جولة تقوده إلى مالي والسودان وموريتانيا، بحسب تقارير إعلامية.
وحل وزير الخارجية الروسي على رأس وفد هام، بمالي في زيارة تستمر ليومين، ويتوقع أن يسافر إلى السودان وموريتانيا أيضا هذا الأسبوع، وفقا لوكالة بلومبرغ.
وأوردت الوكالة أن الدبلوماسي الروسي يركز بشكل كبير على المنطقة، وذلك في إطار مساعيه من أجل “تخفيف العزلة الدولية التي تعانيها موسكو، ونقص الاتصالات الدولية منذ شنها الحرب على أوكرانيا”.
واستقبل وزير الخارجية الروسي، الذي كان عادة، قبل بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، وسط زوبعة من الاتصالات الدبلوماسية، أول نظرائه الأجانب هذا العام في موسكو في نهاية يناير الماضي، كما أجرى محادثات مع وزيري الخارجية المصري والباكستاني والنائب الأول لوزير الخارجية الصيني.
وفي جولته الأولى بالقارة الشهر الماضي، زار لافروف جنوب أفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا.
وكانت مشاركته الخارجية الوحيدة الأخرى في يناير، اللقاء الثنائي الذي جمعه بنظيره البيلاروسي، الذي تواجه بلاده أيضا عقوبات من الدول الغربية، بعد سماحها باستخدام أراضيها كنقطة انطلاق للهجوم على أوكرانيا.
عما تعتبره الوكالة العزلة الدولية المفروضة على روسيا، يتساءل رئيس المجلس الاستشاري للسياسة الخارجية والدفاعية، فيودور لوكيانوف، باستثناء أفريقيا، “إلى أين سيطير؟”، مضيفا: “من قبل كان دائما في أوروبا، وحضر مؤتمرات مختلفة. انتهى كل هذا”.
وعلى عكس إعلاناتها المعتادة قبل السفر، لم تقدم وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي، أي جدول زمني قادم للافروف، ولم تظهر أنباء رحلاته إلى العراق والدول الإفريقية إلا في وقت لاحق.
في سياق متصل، أفادت وكالة أسوشيتد برس أن الولايات المتحدة تضغط على الإمارات العربية المتحدة وتركيا لكبح العلاقات التجارية مع روسيا، وتسعى لإقناع حلفاء الشرق الأوسط بالمساعدة في دفع ليبيا والسودان لطرد مجموعة المرتزقة الروسية فاغنر.
في هذا الجانب، يقول لوكيانوف: “هناك معركة كبيرة” لمحاولة منع روسيا من تقوية نفوذها في الشرق الأوسط وأفريقيا.